ميليشيات الحوثي تمنع دخول قافلة إغاثة
ائتلاف الجنوب يحمل "الانتقالي" مسؤولية أحداث عدن
صورة أرشيفية
منعت ميليشيات الحوثي الانقلابية، أمس الجمعة، دخول قافلة مساعدات إنسانية لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، إلى مدينة الدريهمي جنوب الحديدة، غربي اليمن.
وقال الإعلام العسكري للقوات اليمنية المشتركة إن ميليشيات الحوثي استغلت تعليمات قيادة القوات المشتركة لوحداتها في محيط مدينة الدريهمي بضبط النفس وتسهيل مرور قافلة إنسانية لبرنامج الغذاء العالمي للأسر في الأحياء السكنية وسط مركز المديرية، وشنت هجوما فاشلا على مواقع القوات المشتركة، لكنه حقق هدفه في عرقلة قافلة المساعدات الإنسانية.
وأكد الإعلام العسكري، أن هذه هي المرة الثالثة منذ اتفاق السويد التي تعرقل فيها الميليشيات الحوثية مساعدات إنسانية مخصصة لنحو 40 أسرة تتخذها الميليشيات دروعا بشرية في الأحياء السكنية التي لاتزال تحت سيطرتها، وذكرت قناة "العربية" الإخبارية: يأتي هذا المنع بعد ساعات قليلة على إعلان برنامج الأغذية العالمي أنه سيستأنف توزيع المساعدات على نحو 850 ألف شخص في العاصمة اليمنية "صنعاء"، الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي، بعد عيد الأضحى، وفق نظام البطاقة الذكية التي سبق أن رفضها الحوثيون.
وكان البرنامج الأممي، أوقف توزيع المساعدات في صنعاء يوم 20 يونيوالماضي، إثر خلافات مع الحوثيين، على خلفية سرقة الجماعة للمساعدات وتحويل مسارها لصالح مسلحيها بعيداً عن الجوعى المستهدفين.
وفي سياق متصل، قالت قناة "العربية" الإخبارية، اليوم السبت، إنه تم اعتراض طائرة مسيرة أطلقتها ميليشيات الحوثي على خميس مشيط، مضيفة إن الحركة الجوية تسير بشكل طبيعي في مطارأبها جنوب السعودية. وكانت ميليشيات الحوثي ادعت استهداف برج المراقبة في مطار أبها بطائرات مسيرة، ما تسبب بتوقفه عن العمل وخروجه من الخدمة، حسب زعمها.
وفي سياق آخر، وتحديدا التصعيد العسكري في العاصمة المؤقتة "عدن"، عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عن قلقه إزاء التصعيد العسكري في مدينة عدن جنوب البلاد، داعيا اليوم السبت، كافة الأطراف إلى وقف الأعمال العسكرية. وتشهد عدن، منذ أيام، مواجهات متقطعة بين قوات الحماية الرئاسية ومجموعات مسلحة تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، سقط فيها قتلى وجرحى من الجانبين.
وبدأت أعمال العنف هذا الأسبوع عندما اتهم الانفصاليون، حزبا إسلاميا متحالفا مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بالتواطؤ في هجوم صاروخي على عرض عسكري في المدينة الساحلية أسفر عن مقتل 36 شخصا.
بدوره، قال مصدر مسؤول بالأمانة العامة للجامعة العربية، إن الأمين العام للجامعة يتابع بقلق تطورات الأوضاع في عدن، موضحا أن الجامعة تدعو جميع أبناء الشعب اليمني إلى تحكيم العقل ووضع المصلحة العليا للدولة اليمنية فوق أية اعتبارات ضيقة حفاظاً على أمن وسلامة ووحدة الأراضي اليمنية.
وأكد المصدر، أنه صار واضحاً أنه لا توجد إمكانية للحسم العسكري للمعارك بين أبناء الوطن الواحد، داعياً جميع الأطراف للتهدئة والانخراط الجدي في حوار مسؤول من أجل إنهاء الخلافات والعمل سوياً من أجل ضمان عودة الشرعية إلى البلاد وإنهاء معاناة الشعب اليمني والحفاظ على وحدة البلاد، وفقا لما ذكرته قناة "العربية" الإخبارية.
من جانبه، قال الائتلاف الوطني الجنوبي في بيان، إنه يتابع بقلق واهتمام بالغين الأحداث المؤسفة التي تشهدها محافظة عدن، معتبرا أن من خطط لها وأشعل فتيلها ميليشيات انقلابية مناوئة لشرعية الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، ولا تنتمي للقضية الجنوبية ولا لمحافظة عدن وأهلها بصلة، على حد تعبير البيان.
وحمل الائتلاف، هاني بن بريك، نائب رئيس المجلس الانتقالي ومن معه، المسؤولية الكاملة جراء ما يسفر عنه تمردهم على الشرعية وحملهم السلاح في وجه الدولة من خسائر بشرية ومادية. وأشار الائتلاف إلى أن دعم وقيادة مجاميع مسلحة خارجة عن النظام والقانون بهدف إشعال الفتنة بين أبناء الجنوب جريمة تهدد كيان واستقرار محافظة عدن.
وطالب الائتلاف رئيس الجمهورية والحكومة بالعمل على وضع حد لدعاة ورعاة الفوضى والتدمير والتخريب في عدن، فيما جدد الائتلاف الوطني الجنوبي دعمه للشرعية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي، مؤكدا قناعته الراسخة بأن شبح مؤسسات الدولة خير ألف مرة من واقع الميليشيات المسلحة، بحسب البيان.
يذكر أن 30 قتيلا على الأقل سقطوا جراء المواجهات داخل معسكر اللواء الرابع حماية رئاسية في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، فجر السبت، وهزت انفجارات قوية عدن، ليل الجمعة/السبت، وسط اشتباكات عنيفة في جبل حديد خور مكسر وسط المدينة.
وشهدت الاشتباكات استخدام مختلف أنواع الأسلحة في محيط اللواء الرابع حماية رئاسية في اللحوم شمال عدن، فيما قالت مصادر طبية إن ما لا يقل عن 8 مدنيين قتلوا، أمس الجمعة، أثر تجدد الاشتباكات بين الانفصاليين الجنوبيين وقوات الحكومة في عدن مقر حكومة اليمن المعترف بها دولياً.
وحمّلت الحكومة اليمنية، "المجلس الانتقالي" مسؤولية التصعيد المسلح في عدن، مؤكدة التزامها "بالحفاظ على مؤسسات الدولة وسلامة المواطنين"، والعمل "على التصدي لكل محاولات المساس بالمؤسسات والأفراد". أيضا دعت الحكومة الأحزاب وكافة الفعاليات لإدانة دعوات التمرد في عدن.
كانت مصادر طبية قالت في وقت سابق إن ما لا يقل عن 8 مدنيين قتلوا إثر تجدد الاشتباكات بين الانفصاليين الجنوبيين وقوات الحكومة في عدن مقر حكومة اليمن المعترف بها دوليا، وبدأت أعمال العنف هذا الأسبوع عندما اتهم الانفصاليون، حزبا إسلاميا متحالفا مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بالتواطؤ في هجوم صاروخي على عرض عسكري في المدينة الساحلية أسفر عن مقتل 36 شخصا.