12 ألف طالب يسجلون إلكترونيا في اليوم الأول لـ"تنسيق الأزهر"
بعد إعلان نتيجة الثانوية الأزهرية.. الطلاب يسجلون رغباتهم للالتحاق بالكليات
بدأت جامعة الأزهر، اليوم، المرحلة الأولى من تنسيق طلاب الثانوية الأزهرية الناجحين بالدور الأول، والبالغ عددهم 57 ألف طالب، على أن تستمر حتى الأحد المقبل، وأكدت مصادر من مكتب التنسيق، لـ«الوطن»، أن 12 ألف طالب، من أصل 57 ألفاً يحق لهم التقديم، سجلوا رغباتهم عبر الموقع الإلكترونى للحكومة المصرية.
بمجرد الدخول إلى مبنى وحدة النظم والمعلومات بجامعة الأزهر، يلفت الانتباه عدد من اللافتات مدوَّن عليها «التنسيق الإلكترونى لجامعة الأزهر»، وعند الوصول إلى مكتب التنسيق فى الدور الثانى، توجد شاشة عرض مثبَّت عليها شكل الموقع الإلكترونى المخصص للتنسيق، وخطوات التسجيل، ومع ذلك شهد المكتب إقبالاً ضعيفاً من قِبَل الطلاب فى أول أيام فتح تسجيل الرغبات إلكترونياً من العاشرة صباحاً حتى الثانية ظهراً.
"يوسف": ١٨ طالباً فقط سجلوا فى مكاتب القاهرة
وأكد المهندس مصطفى يوسف، المشرف على تسجيل الرغبات، أن هناك ١٨ طالباً فقط قاموا بتسجيل رغباتهم إلكترونياً بالقاهرة، مضيفاً أنه من المتوقع زيادة الإقبال بعد ظهور نتيجة الدور الثانى، وتابع: «دلوقتى التسجيل من غير مجموع معين، لكن بعد نتيجة الدور التانى، هتبدأ الكليات تحط حد أدنى ليها»، مشيراً إلى أن هناك طلاباً يذهبون إلى مقاهى الإنترنت للتسجيل من خلالها. وقال: «المكتب أضمن، وهنا التسجيل مجانى، وأهدأ، من غير زحمة، وعدد الرغبات المخصصة لطلاب الأقاليم ٨٣ رغبة، مقابل ٥٣ رغبة لطلاب القاهرة».
."عرابى": "سجلت لابنتىَّ التوأم زى بعض"
أمام أحد أجهزة الحاسب الآلى داخل مكتب التنسيق جلست «التوأم» تسنيم وأميرة عرابى، من سكان منطقة الوايلى، بجوار والدهما، وتناقشوا فى تسجيل الرغبات على الموقع الإلكترونى الخاص بتنسيق الجامعة، حيث قالت «تسنيم» إنها حصلت على مجموع ٧٨%، لكن أختها حصلت على ٦٠%، وتابعت: «نفسى أدخل كلية تربية، وكتبتها أول رغبة، مع إنى عارفة إن مجموعى مش هيجيبها، عشان كده خلّيت تانى رغبة كلية رياض الأطفال»، ولأن الشقيقتين تعودتا على السير معاً فى كل مراحل التعليم السابقة، قامت «أميرة» بتسجيل نفس رغبات أختها وبنفس الترتيب، رغم عدم رغبتها فى الالتحاق بكلية التربية، وقالت: «أنا وأختى متعودين نكون سوا، لكن الفرق الكبير بين المجموع أكيد هيفرقنا، وكل واحدة فينا هيجى لها كلية غير التانية»، والتقط أطرف الحديث منهما والدهما عرابى محمد، قائلاً: «سجلت لهم الرغبات زى بعض بالظبط، يمكن ربنا يكرم وييجى لهم نفس الكلية». «بنتى كانت علمى علوم، وجابت ٧٨%، وكتبت أول رغبة كلية الطب، لكنها عايزة تدخل كلية اللغات والترجمة»، بهذه الجملة بدأ محمد إبراهيم، أعمال حرة، أحد سكان منطقة شبرا الخيمة، حديثه، بعدما توجه بصحبة ابنته فى التاسعة صباحاً لمساعدتها فى تسجيل رغباتها، وأضاف: «النهارده أنا أجازة من شُغلى عشان نكون هنا من بدرى، قبل الزحمة، ونكون عارفين نسجل فى هدوء وبراحتنا». وأوضح أنه أقنع ابنته بكتابة كلية الطب كرغبة أولى، رغم إصرارها على الالتحاق بكلية اللغات والترجمة، وتابع: «أنا عارف إن مجموعها مش مناسب للكليتين، لكن إحنا عملنا اللى علينا وسجّلنا، وربنا يكتب لها اللى فيه الخير».
وقال محمد سيد، أحد سكان مدينة نصر، إنه حصل على ٨٠%، علمى رياضة، ويحلم بالالتحاق بكلية الهندسة، ولكن مجموعه صدمه، مضيفاً: «مجموعى قليل ومستحيل يجيب هندسة، لكن كتبتها أول رغبة، وكتبت كمان كلية تربية، وربنا يسهل الحال».