يبدأ رحلة كتابة كلماته على سطور وصفحات كتاب أو كراسة أو جريدة أو شاشة حائط أو صخر، يكتب التأمل وعظمة ما خلقه الله سبحانه وتعالى الكون وما فيه من أجل حياة الإنسان الذى كرمه عن سائر المخلوقات ومنحه العقل، ويكتب فى شتى العلوم والابتكارات، إنه القلم الذى يستمد حروفه وكلماته من عقل الكاتب، إنها رحلة شاقة له، فقد يصل للهدف وقد يعود ليجد نفسه واقفاً عند نقطة بداية انطلاقه للرحلة، فالقلم الجيد صاحبه كاتب ماهر حبره نقى غير فاسد، ذو شفافية ووضوح، الصراحة المهذبة تتقدم رحلة كتاباته، وبعد هذا العرض عن القلم وقوته، يرد القلم، لكن بالحفر على ما هو صلد وحجر، ردّاً قاسياً: «رحلاتى فى كتاباتى كثير منها يعود بالفشل مما يدفعنى للندم»، بالمقابل يرد عليه غالبية القراء أو المتابعين: «لعلك لم تُصِب الهدف وحبرك كان مغشوشاً فيما تريد توصيله»، يرد القلم الحكيم ذو السن المسنون نحو اختراق الهدف ويقول: «أنا لم أسِر إلا مع الكاتب الماهر ذى العقل الحكيم صاحب رسالة خدمة الإنسان لأخيه الإنسان».
فرد الناس عليه: «لماذا الندم؟»، يضحك القلم ويقول: «مرات يجعلوننى أكتب رغماً عنى أخباراً غير صحيحة أو تزييفاً لحقائق وتواريخ أو استقطاع أجزاء من حقب الزمان وكأن الخالق لديه حقيقة رفع ستار الزمان ليكشف الحقائق متى يريدها».
رفعت يونان عزيز - قلوصنا - سمالوط - المنيا
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي
تعليقات الفيسبوك