شقيق أحمد مجدي: كان يتعامل معنا وكأنه يستعد للرحيل
شقيق أحمد مجدي
"عندما رأي بوست مكتوب فيه، أستقيمي أيتها النفس عسى أن يكون الرحيل قريبا، قلت له أنت حاسس بحاجة، وكان يتعامل في الفترة الأخيرة معنا وكأنه يستعد للرحيل" هكذا تحدث المهندس محمد شقيق أحمد مجدي محمد صبري، الطالب بطب المنصورة والذى غرق في دمياط يوم الأربعاء الماضي وجرى انتشال جثته بعد 3 أيام من غرقه، وقال محمد :"كنت كل يوم أجده ينشر أدعية علي صفحته، فأحمد عايش معايا في كل لحظة وأصبح هو شهيد لنا في الجنة وسنستقيم علي ما كان يطلبه منا إلي أن نلحق به".
وقال شقيق أحمد لـ "الوطن" إنه قبل الواقعة بيومين طلبت منه صورة له، أرسل لي 55 صورة وقلت له كل يوم أغير صورة، وإذا شاركت أغنية علي صفحتي يقول لي شارك قرآن كريم أفضل لك، وإذا تأخرت عن الصلاة يطلب مني الالتزام في الصلاة، وكان يذهب للمسجد الكبير رغم أنه يبعد عن بيتنا، كان يقرأ القرآن، وطلب مني أن أذهب للمصيف معه لكن شغلي منعني من الذهاب معه .
وأضاف:" كنا نضحك ونهزر مع بعض كل يوم، لما أرجع من الشغل تعبان يقول لي أنت زعلان، ويقول لي، مش أسيبك زعلان أبدا، وأرد عليه أنا ماشي في البلد علي حسك، أنا أتشرف بك، وأقول أخويا الدكتور، ولما يقف معايا في الشارع الشباب يتجمعوا حوالينا، ويقول هاخصص يوم أعالج فيه أهل قريتي مجانا".
وعن تفاصيل البحث عن جثته، قال إن الموج حركه 13 كيلو متر رغم وجود شباك كثيرة للصيادين في المنطقة، والمنقذ قال لي " أخوك سيخرج بدون خدش"..وحاولت على مدى 3 أيام تصبير أمي وأقول لها " ابنك شهيد" ومن أول يوم قلبي كان يحدثني أن أخي سنتمكن من العثور عليه، وعندما قالوا لي أنهم عثروا على مكانه شعرت أن جسدي كله أصيب بالشلل، وطلبت منهم أن أنزل المياه لإخراجه من بين الصخور، إلا أنهم منعوني، وكانوا يبعدوني عنه".