الصوفية تحتشد لمواجهة مخططات تقسيم الشعب: 20 مليون صوفي يدعمون السيسي
مسيرة لأبناء الطرق الصوفية - صورة أرشيفية
أعلنت الطرق الصوفية اليوم دعمها للدولة المصرية في مواجهة المخططات التي تستهدف تقسيم الشعب، وللتأكيد على الثبات في مواجهة الإرهابيين والمفسدين والداعين لخراب الدولة.
وعقدت المشيخة العامة للطرق الصوفية التي تضم تحت لوائها نحو 80 طريقة صوفية يتبعها مريدين في جميع المحافظات، مؤتمرها العام بمركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر أمس، لمناقشة قضايا التصوف في دعم القيم الاخلاقية والتسامح وكذلك التصوف في مواجهة التطرف، والتأكيد على دعم الدولة.
جمعة: أقول للشعب لا تستمعوا للمفسدين الذين يهاجمون البلاد
وقال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء وشيخ الطريقة الصديقية الشاذلية، إنّ واجب الصوفية السعي لإصلاح المجتمع ودعم المنظومة المؤسسية التي تركنا عليها النبي، كذلك تحويل الأخلاق المحمدية لبرامج عملية للتعايش.
وأضاف في كلمته: "الصوفية جزء لا يتجزأ من مصر، وأقول للشعب لا تستمعوا للمفسدين الذين يهاجمون الدولة، والإسلام أوصانا بالوطن وألا نفرط فيه وهي وصية ربانية والحمد لله الذي هدانا لها، فيجب مساندة مؤسسات الوطن وعلي رأسها القوات المسلحة الشرطة، ونقول لكافة مؤسساتنا سيروا علي بركة الله واصلحوا من حولكم".
وتابع: "الرسول هو القدوة في كل شيء، وقد علمنا الإيمان والإسلام والإحسان، وحفظ الإيمان بحفظ الأوطان، والتصوف يلبي حاجة المجتمع وقادر على إصلاح هذا الوطن العزيز".
هاشم: 20 مليون صوفي يدعمون السيسي ويساندونه
وقال الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء وعضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية إنّ حب الوطن من الإيمان ودعم الدولة من الإيمان، والجيش المصري خير أجناد الأرض، مضيفا: "جاءنا حاكم على موعد مع القدر، حيث كانت تضيع الدولة من أيدينا، فرزقنا الله بالنصر على يديه، ونرسل له دعاء بأن ينصره، ونعلن باسم 20 مليون صوفي دعمه ومساندته ودعم القوات المسلحة والشرطة، ونؤكد أنّ مصر محفوظة بكتاب الله، فقال تعالي (ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين)".
وشدد عمر هاشم على أنّ حفظ مصر وأمنها مضمون ليوم القيامة، وقد قال النبي عن جيشها أنّهم خير أجناد الأمة، مضيفا: "نقول لأبناء الجيش والشرطة نحن معكم والله معكم وأقول للرئيس سرّ على بركة الله ونحن معك ولن يقسم أحد مصر وتحيا مصر".
القصبي: رافضون بكل قوة أن ينال أحد من مصر وقيادتها وجيشها
وقال الدكتور عبدالهادي القصبي رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية: "الأمم أصيبت في مقتل يوم إن ابتعدت عن الصدق والتسامح والسمو الأخلاقي، فيجب أن نكون صمام أمان البلد ضد جماعات التشدد والتطرف وبيع الاوطان والراغبين في تمكين الأعداء من أركانها"، مضيفا: "يجب أن نصون خير أجناد الأرض أبناء قواتنا المسلحة الباسلة، وأن نثمن عطاء رجال الداخلية، ويجب مساندة قيادتنا السياسية الذي تحمل العبء والمسؤولة بمنتهى الإخلاص وتقدم أسمى معاني الوفاء، ونوجه الشكر والتقدير للرئيس عبدالفتاح السيسي، لما قدمه من جهد وتضحية في سبيل سعادة هذا الوطن، ونعلن أننا رافضون بكل قوة أن ينال أحد من مصر أو قيادتها أو شعبها أو جيشها أو رجال أمنها".
وأوضح أنّ المؤتمر يؤكد أهمية دور التصوف في دعم القيم الأخلاقية والتسامح وكذلك التصوف في مواجهة التطرف، ويعد المؤتمر بداية لسلسة من المؤتمرات سيتم تنظيمها على مستوى الجمهورية لتوضيح أهمية دعم الدولة ونشر القيم الأخلاقية والتسامح.
وأضاف: "التصوف أخلاق ومن زاد عليك خلقا زاد عليك تصوفا، وكان النبي يقول أدبني ربي فأحسن تأديبي، وكانت السيدة عائشة تقول عن خلق النبي كان خلقه القرآن، كذلك يجب دعم الدول في تصارع الأفكار وتعارض المصالح فقد تخفو الاخلاق وتطفو أفكار ضالة إرهابية مما نراه في حياتنا وهو ليس منا، وفي هذه الآونة يجتاز العالم مرحلة كبيرة بفعل توظيف التقدم الإلكتروني في الخير والصناعة في بث الشائعات ومظاهر الإلحاد والانفلات والفوضى والانقسام سواء على مستوى السياسي أو الاجتماعي ومرد كل ذلك لغيبة الأخلاق، وما نراه في كل ما حولنا من سلوك غير منضبط وخراب للذمم وبيع الأوطان إنما سببه ضعف الأخلاق، وهذا واقع عالمي ولهذا كان سبب قناعتنا بالتصوف للنجاة من هذه الكوارث فهو منهج رباني أصيل للإصلاح والتقدم والخضارة".
أبوهاشم: نحن في أمس الحاجة لدعم مصر واستقرارها
من جانبه، قال الدكتور محمد أبوهاشم عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية وعضو مجمع البحوث الإسلامية إنّ الصوفية يلتقون في حب مصر وتدعم الدولة المصرية في حربها ضد الإرهاب، فالصوفية يخلصون العمل والحب للدولة، مضيفا: "هذا نهجنا وتاريخنا، فلم نر صوفيا تخلي عن بلده لأي سبب ولإعلام التصوف تاريخ طويل في الدفاع عن بلدانهم والتصدي لكل من يكيدون لها أو يطمعون بها، ونحن في حاجة لاستعادة هذا التاريخ ودراسة سير قادتنا في التصوف في دعم بلدانهم ونحن في أمس الحاجة لدعم مصر واستقرارها في هذه الآونة التي تشهد هجوما سيئا".
وشهد المؤتمر العام التصوف حضورا كبيرا، حيث امتلأت القاعة الرئيسية لمركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر وامتلأ البهو الرئيسي للمركز حتى بوابته الرئيسية، ويرفع الصوفية أعلام مصر هاتفين لتأييد الدولة المصرية، بينما أنشد أتباع الطرق الصوفية العديد من القصائد والمديح خلال انتظارهم بدء فعاليات المؤتمر العام للتصوف، وسط حشد كبير من أعضاء المجلس الأعلى للطرق الصوفية ومشايخ الطرق وأبناء ومريدي الطرق من جميع أنحاء الجمهورية.