والدة الشهيد "إسلام": ابنى كافل أيتام.. ونطق الشهادة قبل ما يموت
الشهيد إسلام مشهور
كان اسمه فى لوحة شرف أعلنت عنها وزارة الداخلية فى أكتوبر 2017، شهيد سالت دماؤه مع آخرين من خيرة الضباط والمجندين فى ملحمة الواحات، التى شهدت اشتباكات عنيفة مع عناصر تكفيرية متطرفة، إنه الشهيد النقيب إسلام محمد مشهور، من العمليات الخاصة بقطاع سلامة عبدالرؤوف، والذى استشهد قبل زفافه بـ3 أشهر، وظهرت والدته فى عدة مناسبات وكرمها الرئيس عبدالفتاح السيسى، برباطة جأش وثبات ورضا بقضاء الله.
الأم المكلومة تحدثت لـ«الوطن» عن حياة ابنها الشهيد والتحاقه بكلية الشرطة وتخرجه مروراً بعمله حتى استشهاده، وقالت السيدة سوزان مشهور، والدة الشهيد أن «إسلام» هو أصغر أبنائها الأربعة.
وقالت: «والده لواء بالمعاش وكان حابب إنه يدخل كلية عسكرية لأنه اتأثر بانضباط والده واحترامه للناس وحسن تعامله معاهم، وربنا أراد ودخل كلية الشرطة، وبعدها اتعيّن فى الأمن العام ومسك سنتين فى قسم شرطة الزاوية الحمراء، وأبوه قبل ما يستلم شغله قال له اتقِ الله يا إسلام فى شغلك وعامل الناس كويس وما تظلمش حد».
وتابعت: «كان دايماً يقول لى محدش هيحبنى فى الدنيا زيك انتى يا ماما، وعشان عيد ميلادى مع عيد الأم كان بيضحك معايا ويقول لى انتى كده هتكلفينى كتير يا ماما، وفى آخر عيد أم إدانى فلوس وقال لأخته خدى ماما خليها تجيب حاجة لنفسها، وكان بيقول لخطيبته ماما دى صاحبتى وحبيبتى»، لافتة إلى أن ابنها الشهيد كان يسارع للخيرات سراً فى عمله وخارجه، وقالت: «كان عامل جزء من مرتبه شهرياً هو وزمايله فى القطاع لكفالة اليتيم، ولما يخرج مع خطيبته لأى مطعم لازم يشترى وجبات للأطفال اللى بتمسح العربيات قدام المطعم».
راح راجل وبشرف وفخر لينا كلنا وكان دايماً يقول "أنا خريج مدرعة ويا ريت أموت شهيد"
وعن آخر أيام حياة الشهيد قالت والدته: «المفروض كان يرجع الخميس الظهر لكنه ما جاش ووالده جه من برة المغرب كده، وسألنى قلت له مش عارفه هو فين، وكلمناه قال لنا أنا فى القطاع وجاى بكرة، فأنا ما نمتش الليلة دى، وصليت الفجر وكنت مستنياه يرجع بعد صلاة الجمعة، لكنه ما جاش، وجات لى اتصالات كتير من ناس مش متعودين يكلمونى، وحسيت إنه فيه حاجة غريبة، لغاية ما خبط الباب لقيت جارتى بتقول لى إسلام استشهد، وعرفت من القائد بتاعه إنه نطق الشهادة وكان مبتسم وما كانش بيتوجع من الإصابة، والحمد لله راح راجل وبشرف وفخر لينا كلنا، وكان دايماً يقول: أنا خريج مدرعة ويا ريت أموت شهيد.. ربنا يرحمك يا إسلام».