المشاهير.. أبطال مخالفات فيديوهات مواقع التواصل
فيفي عبده
أصبحت مواقع التواصل بمثابة خط أحمر شديد الخطورة بالنسبة لعدد من الفنانين فى حالة استخدامها بطريقة غير ملائمة، فقد تعرض بعض المشاهير لمشاكل اجتماعية وقانونية بسبب محتوى الفيديوهات التى تُنشر عبر السوشيال ميديا وسرعة تداولها من الجمهور، وقد يؤدى إلى محاكمة شعبية ويمتد الأمر لتقديم الاعتذار، ومحتويات أخرى تأخذ النجوم إلى المحاكمات القانونية.
"فيفى عبده" تعتذر للجمهور عن الألفاظ الخارجة
ومن أبرز تلك النماذج، ما فعلته مؤخراً الفنانة فيفى عبده، بعدما نشرت فيديو «لايف» على «إنستجرام» تداولت من خلاله ألفاظاً خارجة، مما عرضها لانتقادات من رواد مواقع التواصل الاجتماعى، إلى أن اعتذرت عما بدر منها، وهذا الأمر كان قد تكرر منذ فترة مع الفنانة رحمة حسن التى تعرضت لهجوم عنيف، بعدما نشرت صوراً اعتبرها البعض مُخلة، إلا أنها قامت بحذفها بعدما تعرضت لمحاكمة شعبية من رواد مواقع التواصل وصل الأمر إلى أنها أغلقت التعليقات، وظهرت خلال فيديو تعتذر فيه للجمهور.
كما أثارت الفنانة شهيرة جدلاً واسعاً بعدما ظهرت من خلال فيديو على مواقع التواصل فى إحدى المناسبات الخاصة بدون حجاب، مما أدى إلى تعرضها لسيل من الانتقادات، حتى خرجت لتوضح لجمهورها حقيقة خلعها للحجاب من خلال بيان رسمى.
ويسلك الأمر أحياناً مساراً آخر وتتحول المحاكمة الشعبية إلى محاكمة قانونية بعد أن يقع النجوم فى ورطة بسبب السوشيال ميديا، وتعد قضية الفنانة غادة عبدالرازق، هى الأبرز والأكثر شهرة خلال الأعوام الماضية، لما سببته من ضجة قوية على مواقع التواصل الاجتماعى فى ذلك التوقيت، والتى ظهرت فى بث مباشر مع الجمهور بمظهر غير لائق، فاضطرت فى الحال لمسح الفيديو، حيث تعرضت لسيل من الانتقادات، إلا أن الأمر وصل إلى حد القضاء وقدم أشرف ناجى، المحامى، بلاغاً للنائب العام، ودعوى جنائية ضدها بتهمة التحريض على الفسق والرذيلة.
"هالة صدقى" تتبرأ من "لايف بركة"
والأمر أيضاً حدث مع الفنانة هالة صدقى، التى نشرت عبر حسابها الشخصى فيديو من كواليس مسلسل «بركة»، وهى تصور مجموعة من العاملين بموقع التصوير وتردد أنها تتعامل مع «جرابيع وحثالة»، فى إشارة منها إلى زملائها، من أجل توفير ما يكفى من الأموال لتقوم بعمليات التجميل، إلا أن الفيديو أثار حالة من اللغط والغضب من قبل مستخدمى مواقع السوشيال ميديا، وعلى أثر الفيديو تقدم المحامى أيمن محفوظ ببلاغ للنائب العام ضدها ونفت هالة صحة الفيديو، وسارعت بحذفه مؤكدة أنها نشرته من دون صوت، وفوجئت بإدراج صوت معه يسىء للفن والفنانين، وأصدرت بياناً بأنه تم التوصل للشخص الذى قام بفبركة الفيديو.
"رانيا يوسف" تخضع للتحقيق
كما أثارت الفنانة رانيا يوسف ضجة كبيرة على السوشيال ميديا بعدما نُشرت صور لها عبر السوشيال ميديا من حفل ختام مهرجان القاهرة السينمائى وظهورها بفستان بدون «بطانة»، والأمر تطور على السوشيال ميديا بشكل ملحوظ وانتقدها البعض، حتى تقدم المحامى سمير صبرى وعدد من المحامين الآخرين ببلاغ ضدها، وخضعت «رانيا» للتحقيق، ومع تزايد حالات الغضب والانتقاد أصدرت بياناً تعتذر فيه عن الفستان المثير.
كما حدث الأمر ذاته مع شيرين عبدالوهاب، التى أثارت عاصفة من الجدل بعدما تداول نشطاء على شبكات التواصل الاجتماعى، فيديو لها تسخر فيه من مياه نهر النيل.
وعلق الناقد السينمائى محمود قاسم على فكرة استخدام المشاهير للسوشيال ميديا قائلاً: «السوشيال ميديا سلاح ذو حدين، فمن الممكن أن يستخدمه الفنان لصالحه، ولكن فى الأغلب أصبحت مواقع التواصل الاجتماعى أداة لوقوعهم فى فخ الهجوم، خاصة أن الفنانين أصبحوا متفاعلين بصورة كبيرة على السوشيال ميديا، ويباشرون حياتهم الشخصية أمام الجمهور دون قيود، مضيفاً لـ«الوطن»: «يجب على الفنان أن يتوخّى الحذر فيما ينشر على صفحته الشخصية حتى لا يتطور الأمر ويتعرض للمساءلة القانونية مثلما حدث فى الحالات السابقة مع غادة عبدالرازق ورانيا يوسف، فالأمر لم يعد يتوقف على المهاجمة الشعبية فقط».