رغم عدوانها العنيف.. تركيا تفشل في التوغل البري شمال سوريا
العدوان التركي على سوريا
فشلت تركيا بعد نحو يوم من اقتحام الحدود السورية في تحقيق أي تقدم يذكر خصوصا ما يتعلق بالعدوان البري الذي أتي تحت هجمات تركية مكثفة على مواقع تابعة لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" ذات الغالبية الكردية.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية في بيان لها اليوم، أن قواتها البرية تواصل تقدمها ضد المقاتلين الأكراد في شمال سوريا، وفيما لم يدلِ البيان بمزيد من التفاصيل حول العدوان، بثت الوزارة مقطع فيديو قصير يظهر تقدم رجال الكوماندوز، وفق ما نقلت قناة "العربية" الإخبارية، إلا أنه في المقابل، ذكرت وسائل إعلام حكومية سورية أن هناك توغل بري تركي في قرى اليابسة والمنبطح والحاوية وبير عاشق التابعة لبلدة "تل أبيض" بريف الرقة الشمالي، كما أعلنت أن طائرات تركية استهدفت مدينة رأس العين بريف الحسكة مع محاولات توغل بري.
فيما قالت الوكالة التركية تي.آر.تي على "تويتر" أن أعمالا مستمرة تجري لإزالة الجدار الحدودي تمهيداً لتقدم القوات التركية وما يعرف بـ"الجيش الوطني السوري"، كما أعلنت "قوات سوريا الديمقراطية"، اليوم، أنها قتلت 5 عناصر من الفصائل الموالية لـ"أنقرة"، أثناء تصديها لمحاولة عدوان بري للجيش التركي على عدة محاور بالشريط الحدودي بين تركيا وسوريا.
وأفاد المركز الإعلامي لـ"قسد"، صباح اليوم، بأن قواتها تصدت لعدوان الجيش التركي في محور تل حلف وعلوك، كما أفشلت محاولات التسلل من محور تل أبيض التي "رافقها قصف عشوائي مستهدفاً مناطق المدنيين وممتلكاتهم على طول الشريط الحدودي"، وذكرت "قسد" أنها تمكنت من قتل 5 عناصر من وصفتهم بـ"مرتزقة تركيا"، في إشارة إلى فصائل "الجيش السوري الحر"، مشيرة إلى أن جثثهم بيدها.
وذكرت وكالة "هاوار" الكردية، صباح اليوم، بتجدد القصف المتبادل بين "قوات سوريا الديمقراطية" والجيش التركي في قرى غرب مدينة عين العرب "كوباني"، مشيرة إلى أن قرية "آشمة" التي يتواجد فيها قبر "سليمان شاه" تتعرض لقصف مدفعي عنيف، وأضافت الوكالة أن القوات التركية وحلفاءها عاودوا قصف مدينة رأس العين في مقاطعة الحسكة بالقذائف المدفعية، تزامنا مع إزالة الجدار من نقطتين قبالة المدينة. وذكرت الوكالة أن "قوات سوريا الديمقراطية" دمرت 4 دبابات تركية "كانت تقصف المدنيين في تل أبيض".
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره "لندن"، فأنه قتل في معارك اليوم الأول من عملية "بيع السلام"، التي أطلقتها "أنقرة" ضد القوات الكردية شمال شرق سوريا، ما لا يقل عن 11 عنصر في "قسد"، كما قتل 6 من المهاجمين ولم يعلم حتى اللحظة فيما إذا كانوا من القوات التركية أو من الفصائل الموالية لها.
خالد عيسى: أردوغان أتى لدعم عناصر داعش المحتجزين لدينا
وقال القيادي بالإدارة الذاتية الكردية بشمال سوريا خالد عيسى، في اتصال هاتفي لـ"الوطن"، إن "القوات التركية والقوات الإرهابية الموالية لها تحاول إثارة الخوف والذعر لدى المدنيين لكن محاولاتهم فاشلة حتى الآن في التقدم بريا، وكل الخسائر التي من صفوف قوات سوريا الديمقراطية نحو 5 عناصر وهناك 8 قتلى من المدنيين و20 مصابا".
وأضاف "عيسى" أن القوات التركية قصفت عددا من القرى وحاولت تحرير عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي المحتجزين لدينا في سجن بـ"القامشلي" من خلال قصف محيطه لتخفيف الحراسة عليه، لكن لم يتمكن أحد من الفرار من هذا السجن، وتاعب: "الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أتي لدعم عناصر تنظيم داعش نفسيا، وقد حاولت مجموعات الإرهابيين اختراق الحدود فتم القبض على 20 إرهابي موالي لتركيا.
ولفت القيادي الكردي إلى أنه كان هناك محاولتين لاختراق الحدود تم التصدي لهما، محاولة اختراق القامشلي تم التصدي لها، واستدرك: "يتم التمهيد لإرهاب السكان الآن حيث تم حشد 14 ألف إرهابي مع القوات التركية تحت مسمى الجيش الوطني لاقتحام الحدود البرية وقد تم اعتقال 20 من هؤلاء.