«سيليا» فى دار الأوبرا
طفلة لم تتجاوز عامها الرابع، وقفت داخل بهو دار الأوبرا المصرية، وفى يدها الصغيرة علم بلدها، تغنى بصوت عذب «مصر هى أمى» فى مشهد خطف الأنظار إليها، تتمايل بفستانها الوردى، تخرج الكلمات منها وكأنها مطربة كبيرة، مخارج ألفاظها جيدة وواضحة، والكورال وراءها يردد ما تقوله، وتتابعها وزيرة الثقافة إيناس عبدالدايم باهتمام شديد، وما إن انتهت من الغناء حضنتها وحيتها على ما قدمته من إبداع رغم صغر سنها.
تصفيق حار كان من نصيب سيليا محمد، فى احتفالية دار الأوبرا المصرية بعيد ميلادها الـ31 مساء أمس الأول على المسرح الكبير، والتى شهدت تكريم 12 شخصية أثرت الساحة الفنية، تحكى داليا حسانين، والدة «سيليا»، ومدرس بكلية التربية الموسيقية، أن ابنتها اختيرت ضمن شباب لتقديم بعض الأغنيات قبل انطلاق الحفل، وكانت هى الطفلة الوحيدة بينهم، ووقفت لتغنى مع المجموعة أغنية «عيد ميلاد سعيد»، ثم انفردت بأغنية استقبال الوزيرة والضيوف: «فضلت تتدرب أسبوع وكانت مبسوطة».
اكتشفت «داليا» موهبة طفلتها فى الغناء منذ وقت مبكر، حين بدأت تفسر معانى الكلمات، فكانت تحفظ الأغنيات وحدها، وقدمت أول أغنية لها على مسرح معهد الموسيقى العربية «فيها حاجة حلوة» للموسيقار الكبير عمر خيرت، وقتها حظيت بأعلى نسب مشاهدة عبر موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، وبدأت تحفظ الأغانى الوطنية: «بتحب تطلع فى أحسن صورة وملتزمة فى البروفات».
وكان لـ«سيليا» نصيب من المشاركة فى احتفالية 6 أكتوبر على المسرح المكشوف قبل أيام، وقدمت أداءً لافتاً للنظر، وعبرت عن سعادتها بما شاهدته من محبة وإعجاب من الحضور، خاصة وزيرة الثقافة: «باستنى وحضنتنى وقالت لى كنتِ هايلة».
تعليقات الفيسبوك