برلين تدعو إلى ضبط النفس بعد اشتباكات بين الأقليتين التركية والكردية
أنجيلا ميركل
دعت السلطات الألمانية الأقليتين الكردية والتركية في ألمانيا إلى "ضبط النفس" وعدم جلب النزاعات الخارجية إلى البلاد بعد صدامات بين المجموعتين على هامش تظاهرة ضد العملية العسكرية، التي تنفذها أنقرة ضد المقاتلين الأكراد في شمال شرق سوريا.
وذكرت الشرطة، أن خمسة أشخاص، أصيبوا في الصدامات، التي وقعت مساء الاثنين.
وقالت مفوضة الاندماج انيت ويدمان-ماوز لصحيفة فونكي "نتحمل مسؤولية منع أن يتحول النزاع في المنطقة إلى نزاع في مجتمعنا.. في ألمانيا".
وأضافت "أتوقع من جميع الأطراف خاصة منظمات الهجرة والطوائف الدينية تحمّل المسؤولية والمساهمة في ضبط النفس".
وتتولى المفوضية تقديم النصائح للحكومة بشأن الاندماج كما أنها جهة الاتصال مع المهاجرين ومنظماتهم.
وكانت مسيرة تضم حوالى 350 كرديا كانوا يتظاهرون في وسط هيرني، تعبر المدينة العمالية القريبة من دورتموند، أمام مقهى يديره تجار أتراك، فتم "استفزازهم بإشارات باليد" قام بها أشخاص جالسون في المقهى، على ما أوضحت الشرطة المحلية في بيان.
وتابع البيان أنه بعد ذلك "هاجم متظاهرون المقهى ما أوقع جريحين"، ثم استُهدف الموكب مجددا بعد مسافة بزجاجة ألقيت على المتظاهرين من متجر آخر يملكه أتراك.
وقال المصدر إن الأجواء باتت "مشحونة" فهاجم المتظاهرون المتجر وحطموا قسما منه، ما أدى إلى إصابة أحد الزبائن وشرطي بجروح.
ويقيم حوالى مليون كردي في ألمانيا يتحدرون بمعظمهم من تركيا، من أصل 2,5 مليون تركي أو متحدر من أصل تركي في هذا البلد.
وثمة مخاوف في المانيا من تصاعد التوتر بين المجموعتين على خلفية الهجوم التركي الجاري.
وفي برلين ذكرت الشرطة المحلية أن رجلا يرتدي سترة عليها العلم التركي تعرض للضرب من قبل نحو 15 شخصا مما تسبب في اصابته في الوجه.
وجاء في بيان للشرطة أن "مواطنا تركيا عمره 30 عاما قال إن الرجال هاجموه بسبب السترة التي كان يرتديها وعليها العلم التركي".
وتنفذ تركيا منذ الاربعاء عملية عسكرية في شمال شرق سوريا ضد المقاتلين الأكراد الذين كانوا مدعومين من الغرب وكانوا في طليعة المعارك ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وتصف أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية بـ"الإرهابية" باعتبارها امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض حركة تمرد دامية في تركيا منذ عقود.
ودانت برلين العملية وأعلنت السبت وقف مبيعات الأسلحة لتركيا.