هو مطرب وممثل وملحن من طراز فريد، أعماله أثرت الحياة الفنية في مصر وظلت علامة في وجدان أجيال عاصرته وأجيال جديدة لا زالت تردد أغانيه، هو الراحل الفنان محمد فوزي، الذي ولد في مثل هذا اليوم من عام 1918 وتوفي عن عمر يناهز الثمانية والأربعين عاماً بمرض لم يتمكن الأطباء من تشخيصه فأطلقوا عليه اسم "فوزي".
و"فوزي" من مواليد محافظة الغربية وتحديدا في قرية كفر أبو جندي التابعة لمركز طنطا، وهو الشقيق الواحد والعشرون من أسرة وصل عدد أطفالها إلى 25، منهم الفنانة الراحلة هدى سلطان.
عشق الفن منذ نعومة أظافره، وظل يطارد حلمه بالغناء حتى التحق بفرقة بديعة مصابني ثم فرقة فاطمة رشدي ونجح في لفت الأنظار إلى موهبته فقدم أول أفلامه "سيف الجلاد" عام 1944 من إخراج المبدع يوسف وهبي، توالت أعماله الفنية بعد ذلك فقدم ما يقرب من 36 فيلما غنائيا، من بينها "كل دقة في قلبي" و" شاطىء الغرام" و"من أين لك هذا" و"ورد الغرام".
كان فناناً مختلفاً عن زملاء عصره في كثير من الأمور، فهو أول من اهتم بأغاني الأطفال وقدم العديد من الأغنيات التي لا زالت علامة فارقة حتى عصرنا هذا، من أشهر ما قدمه "ماما زمانها جاية" و" ذهب الليل وطلع الفجر"، ولم يكتف بأن يكون رائداً في هذا المجال فقط، لكنه بادر بتأسيس شركة لإنتاج الإسطوانات، بعدما رأى أن هذا الأمر سيوفر على الدولة عملة صعبة، وأنتجت شركته أغاني لمطربين كبار أمثال أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب، ولكن طالت شركته التأميم وانتهى الأمر بتعيينه مديرا لها، كما كان أول من أنتج أفلام ملونة وكان فيلم "الحب في خطر" مع الفنانة صباح، و"نهاية قصة" بطولة مديحة يسري.
هدد هدى السلطان بالقتل: بلاش الوسط الفني
عارض محمد فوزي في البداية فكرة دخول شقيقته الفنانة هدى سلطان إلى عالم الفن حتى قيل إنه هددها بالقتل، وفي تسجيل نادر لها روت "سلطان" أن معارضته لم تكن لشىء سوى خوف منه عليها من هذا الوسط، مشيرة إلى أنها كانت تعتبر فوزي صديقاً تخبره بأدق أسرارها ، حتى أنها اعتبرته أبا لها بسبب فقدانها والدها في سن مبكرة.
فوزي ومديحة يسري.. شاطئ الغرام "خاين"
لم يكن الحزن يعرف طريقا لقلبه، كان مرحا يحب الحياة، حتى أن زوجته الثانية الفنانة مديحة يسري قالت في إحدى لقائاتها التليفزيونية أنه كان يأتي إليها بعد مرور ساعتين على أي مشكلة تحدث بينها ويطلب منها مرافقته للسينما، "لما كنت أقوله لا عشان زعلانة يقولي إيه ده مين مزعلك أقوله أنت، يقولي ياه ده إنتي قلبك أسود أوي"، ولكنها فوجئت بخيانته لها بعد ذلك.
عاني الفنان الراحل محمد فوزي من مرض نادر لم يستطع الأطباء تشخيصه حتى أنهم أطلقوا عليه اسم "محمد فوزي"، ظل جسمه يتضائل حتى أصبح في وزن الأطفال.
تعليقات الفيسبوك