الجيش اللبناني يمنع أنصار حزب الله وحركة أمل من الاحتكاك بالمتظاهرين
مظاهرات لبنان
منع الجيش اللبناني، أنصار حزب الله وحركة أمل من الاحتكاك مع المتظاهرين، فيما أكد مصدر وزاري لقناة "العربية" الإخبارية، أن بعض القوى السياسية تضغط على الجيش اللبناني لفض الاعتصامات، وقال المصدر إن القرار اتخذ بفتح الطرقات العامة وعدم السماح بقطعها، مضيفا أن بإمكان المتظاهرين استخدام الساحات، لكن الحكومة لا تقبل بقطع الطرقات العامة، مشيرا إلى أنها مسألة وقت قبل أن يفتح الجيش الطرقات الأساسية.
وطالب بيان للمتظاهرين اللبنانيين، مساء اليوم الاثنين، بالحماية بعد نزول أنصار حزب الله وحركة أمل إلى ساحات التظاهر.
وفي وقت سابق، أكد المتظاهرون في لبنان عبر بيان، اليوم، رفضهم للإصلاحات التي أقرتها حكومة رئيس الوزراء، سعد الحريري، ودعوا إلى مواصلة الاحتجاجات لحين إجراء إصلاحات حقيقية واستقالة الحكومة.
وجاء في بيان المتظاهرين، اليوم: "لا ثقة، لا ثقة بإصلاحاتكم ونهجكم وعقلية منظومتكم. نرفض إصلاحات الحكومة الواهية غير الواقعية والفضفاضة والمضللة لكسب الوقت والمماطلة، نرفض سياسة الإمعان بإفقار الناس والإكمال بالاستدانة وسياسات الخصخصة".
وواصل البيان: "لا ثقة بحكومة ليست متفقة على هذه الإصلاحات، أين كانت إصلاحاتكم منذ سنوات"، ورد بيان المتظاهرين تفصيلا على نقاط وردت في الإصلاحات: "لا قيمة لادعاء تمويل المصارف للعجز (لعام واحد)، والمطلب هو استرداد الأرباح المتراكمة لدى المصارف نتيجة سياسة الاستدانة".
وتابع البيان نقد السياسات الإصلاحية المعلنة: "لا قيمة لفرض ضرائب على أرباح المصارف، طالما هذه الأرباح هي نتيجة الفوائد التي يدفعها المصرف المركزي لودائع المصارف لديه. والمطلوب تصفير هذه الفوائد"، مشيرا إلى "غياب مشاريع مطروحة لتحريك العجلة الاقتصادية سوى بالمزيد من الاستدانة"، وقال البيان إن "خفض موازنات بعض المجالس والوزارات بنسبة 70% يعني إلغاء دورها ووظيفتها التنموية والإبقاء على دور التنفيع بالوظائف للمحظيين".
وأعرب البيان، عن تصميم المتظاهرين على إسقاط الحكومة الحالية: "لن نتراجع حتى إسقاط حكومة الضرائب الجائرة والمحاصصة الطائفية وتحقيق كل المطالب، وهي: الاستقالة الفورية لحكومة الضرائب الجائرة والمحاصصة الطائفية، وتشكيل حكومة إنقاذ مصغرة من اختصاصيين مستقلين لا ينتمون للمنظومة الحاكمة"، موضحا أن حكومة الإنقاذ المشار إليها يجب أن تتبنى الخطوات التالية، وهي: إجراء انتخابات نيابية مبكرة بناء على قانون انتخابي عادل يضمن صحة التمثيل، وإدارة الأزمة الاقتصادية وإقرار نظام ضريبي عادل، وتحصين القضاء، وتجريم تدخل القوى السياسية".
وحث البيان على "دعوة الناس إلى نزول الشوارع وشل الحركة والتخييم في الطرقات حتى رحيل الحكومة"، ودخلت المظاهرات في لبنان، اليوم، يومها الخامس بعد نزول نحو مليوني شخص إلى الشوارع أمس الأحد، وتوجيه دعوات إلى إضراب مفتوح وشل الحركة في كل أرجاء البلاد.
الحريري يؤكد لقائد الجيش أهمية حماية المتظاهرين ووجوب فتح الطرق
وانتهت جلسة مجلس الوزراء اللبناني في قصر بعبدا، المخصصة لبحث الورقة الاقتصادية التي تقدم بها رئيس الوزراء سعد الحريري في محاولة للخروج من الأزمة غير المسبوقة التي تشهدها البلاد، بالموافقة على ورقة الحريري الإصلاحية وموازنة 2020، وقالت الرئاسة اللبنانية في وقت سابق على موقع التدوينات القصير "تويتر"، إن الرئيس اللبناني، ميشيل عون، التقى الحريري قبيل انعقاد جلسة مجلس الوزراء.
ميدانيا، أفادت غرفة التحكم المروري، اليوم، عن قطع السير المؤدي إلى مناطق مختلفة ببيروت، وكذلك في الجنوب، وأغلقت جميع المداخل والمخارج المؤدية إلى صيدا، كما في عدد من المناطق الجنوبية، وتم قطع الأوتوسترادين الساحلي والدولي، وفي الشمال أيضاً قطعت معظم الطرقات الرئيسية لا سيما في طرابلس، فيما خرجت مظاهرات حاشدة وقطع طرق في جل الديب شمال بيروت.
من جانبه، أكد الحريري، أهمية حماية المتظاهرين وعدم السماح بالمساس بأي منهم، ووجوب فتح كل الطرق المغلقة، إفساحا للمجال أمام حرية تنقل المواطنين في كل المناطق اللبنانية وتوفير الخدمات الصحية والمعيشية، وجاء لك خلال اتصال هاتفي أجراه الحريري مع قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون، حيث استعرض معه التطورات الأمنية التي تشهدها البلاد. وذلك بحسب ما ذكرته البوابة الرقمية الخاصة بتيار المستقبل "مستقبل ويب"، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "الشرق الأوسط".
ولا تزال العديد من الطرق في لبنان، لا سيما الطرق الرئيسية وطرق السفر بين المحافظات، مقطوعة نتيجة تجمعات المتظاهرين أو بالعوائق التي قاموا بوضعها في إطار احتجاجاتهم المتواصلة منذ 5 أيام.