حرائق الغابات بولاية "كاليفورنيا" الأمريكية.
اتسعت رقعة حرائق الغابات التي يشهدها شمال ولاية "كاليفورنيا" الأمريكية، نتيجة للرياح القوية، وسط جهود مستميتة من رجال الإطفاء لمحاولة وقف تمدد النيران وتقليل الخسائر بقدر الإمكان.
تم إعلان حالة الطوارئ في الولاية، وصدرت أوامر بإجلاء حوالي 180 ألف شخص من مقاطعة "سونوما"، المشهورة بإنتاج النبيذ، بعد أن تسببت الرياح الشديدة ودرجة الرطوبة المنخفضة في انتشار النيران بشكل كبير ومباغت، وفقاً لما نشرته "BBC" البريطانية.
كما تشهد المناطق القريبة من مدينة "لوس أنجلوس" بنفس الولاية حرائق مماثلة، يعتبر أضخمها هو حريق "سادلريدج"، وقد امتدت النيران إلى وادي "سان فيرناندو"، على بعد ثلاثين كيلومتراً فقط من وسط المدينة.
كانت مصلحة الأرصاد الجوية قد حذرت من أن درجات الحرارة المرتفعة، التي وصلت إلى 30 درجة مئوية، مع نسبة الرطوبة المنخفضة، ستقترن برياح تصل سرعتها إلى 100 كيلومتر في الساعة، مما سيؤدي لخلق ظروف مواتية لانتشار الحرائق بشكل كبير.
كما أدت الحرائق ايضاً إلى انقطاع الكهرباء عن 3 ملايين شخص تقريباً، بعد أن قطعت شركة باسيفيك للغاز والكهرباء "Pacific Gas & Electric" التيار الكهربائي عن كل الخطوط القريبة من أماكن الحرائق، خشية تسبب أسلاك الكهرباء في تأجيج النيران.
زادت الرياح التي بلغت سرعتها 130 كيلومتر من سرعة انتشار الحرائق ما يشكّل تهديداً لعشرات آلاف الأبنية، كما تسببت باحتراقها بشدة في أرض شديدة الانحدار شمال سان فرانسيسكو، وفق ما أفادت خدمة الأرصاد الوطنية.
بحلول مساء السبت، كانت النيران قد دمرت 77 مبنى، وتم استدعاء أكثر من 2800 رجل إطفاء، وفقاً للمتحدث باسم جهاز الغابات والحماية من الحرائق بولاية كاليفورنيا.
كما امتدت النيران إلى ولاية "باخا كاليفورنيا" المكسيكية، وزادت حدتها في منطقة "تيكاتي" الواقعة قرب الحدود مع الولايات المتحدة الأمريكية، وذكرت إحصائية أولية صدرت مساء الجمعة، أن الحرائق أودت بحياة ثلاثة أشخاص ودمّرت أكثر من 150 منزلاً.
تعليقات الفيسبوك