الرئيس الصيني يؤكد استعداده التام للحفاظ على الاتصال الوثيق مع "أون"
الرئيس الصيني شي جين بينج وزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون
أكد الرئيس الصيني شي جين بينج، اليوم، استعداد بلاده؛ للحفاظ على "الاتصال الوثيق" مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، مشددا -في رده على رسالة التهنئة التي تلقاها من كيم بمناسبة الذكرى الـ70 على تأسيس جمهورية الصين الشعبية- على دعمه التام للسياسة الجديدة التي ينتهجها "أون" في سبيل دفع الاقتصاد الكوري الشمالي، وتحسين الحالة المعيشية للمواطنين.
وقال شي في رسالته- التي أوردتها وكالة الأنباء المركزية لكوريا الشمالية- "إنني على استعداد للحفاظ على الاتصالات الوثيقة معكم؛ من أجل تحقيق المزيد من التطور للعلاقات الثنائية بين البلدين عبر الجهود المشتركة".
وكان الزعيم الكوري الشمالي قام بزيارة الصين 4 مرات منذ مارس الماضي، كما توجه الرئيس الصيني أيضًا إلى بيونج يانج في شهر يونيو الماضي؛ ليكون بذلك أول رئيس صيني يزور الشمال منذ 14 عامًا، واتفق الجانبان على توطيد الروابط الثنائية بين البلدين، كما تعهدا بدفع علاقات التعاون بشأن القضايا الإقليمية الملحة، بما فيها ملف نزع السلاح النووي بالكامل من شبه الجزيرة الكورية.
من جانبه، توجه نائب وزير الخارجية الكوري الشمالي كيم سون-جيونج إلى السويد، اليوم، بعد شهر من انهيار المحادثات النووية بين واشنطن وبيونج يانج في ستوكهولم الشهر الماضي، وقالت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية على موقعها الإلكتروني إنه من المقرر أيضًا أن يتوجه جيونج إلى فنلندا وبولندا، دون أن تدلي بأي تفاصيل حول الغرض من هذه الجولة.
وتأتي هذه الزيارة عقب يومين من إطلاق كوريا الشمالية قذيفتين قصيرتا المدى في اتجاه الشرق فوق البحر، في تطوّر هو الأحدث في المواجهة التي تخوضها بيونج يانج مع سول وواشنطن حول برنامجها النووي.
وكانت الولايات المتحدة وكوريا الشمالية فشلتا في حل الخلافات القائمة بينهما خلال محادثات العمل التي عُقدت في ستوكهولم أوائل شهر أكتوبرالماضي، والتي تعد الأولى من نوعها منذ انهيار القمة الثانية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون في شهر فبراير الماضي، وتحاول بيونج يانج أن تزيد من حدة الضغط على واشنطن حتى بلوغ الموعد النهائي الذي حددته الإدارة الأمريكية لتقديم عرض جديد يهدف إلى نزع السلاح النووي بالكامل من شبه الجزيرة الكورية مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية على الشمال.