انتخابات الاتحادات الطلابية
مع انطلاق ماراثون انتخابات الاتحادات الطلابية للعام الجامعى الحالى، وإعلان القوائم النهائية، كان لذوى القدرات الخاصة نصيب منها، حيث قرروا خوض الانتخابات والترشح للمناصب المختلفة، لإثبات قدراتهم وطرح أفكارهم، رافضين الانزواء والتصنيف عن زملائهم الأسوياء.
تقدم عدد كبير من الطلبة بأوراق ترشحهم وحرروا استمارات الانضمام للجان المختلفة مع انطلاق المرحلة الأولى من الانتخابات، كان من بينهم أحمد محمد، طالب فى الفرقة الثانية بكلية تجارة جامعة حلوان، يعانى من إعاقة حركية، سمع عن النشاط ومهمة الاتحاد من زملائه بالصدفة، وقرر الترشح وخوض التجربة، وأعلن اسمه بالقائمة النهائية للطلاب المقبولين للترشح لعام 2019/2020.
منذ أن قام «أحمد» بملء استمارة الترشح وهو يحظى باهتمام شديد، ولا يشعر بفرق بينه وبين باقى أقرانه، ويحكى أنه يمارس لعبة تنس الطاولة، رغم ظروفه الخاصة، وحصل على جائزة مؤخراً من الجامعة الأمريكية فى منافسة مع طلاب آخرين، ويسعى حال فوزه فى الانتخابات الطلابية لزيادة الأنشطة والدورات التدريبية والألعاب الرياضية التى تجعل الطالب ينسى تعب وإرهاق المحاضرات والمذاكرة.
لا فرق بين الأسوياء وذوى القدرات، ولا توجد لائحة تميز طلاباً عن غيرهم، فالكل سواء أمام صناديق التصويت، هكذا أكد الدكتور طايع عبداللطيف، مستشار وزير التعليم العالى للشئون الطلابية، لافتاً إلى أنه تم منع التمييز السلبى الذى قد يؤثر على نفسية الطالب: «نحرص على ألا نجرح مشاعر أولادنا، والكل سواء فى ممارسة كافة الأنشطة».
يحكى «طايع» أنه فى حال عدم ترشح أى طالب من ذوى القدرات فى مجلس اتحاد الطلبة على مستوى الجامعة، يتم تعيين طالب له نفس ظروفهم الخاصة، لتمثيلهم داخل الاتحاد الطلابى: «ده بيعبر عن مدى حرصنا على وجودهم فى الاتحادات الطلابية، وتشجيعهم على ممارسة حقوقهم». مع بداية العام الدراسى الجديد أصبح مسموحاً لجميع الطلاب من ذوى القدرات الخاصة الانضمام لأى كلية يرغبون فيها، حسب مجموعهم فى الثانوية العامة، تماشياً مع سياسة وزارة التعليم العالى، للمساواة بين جميع الطلاب، ولكن قبل التحاقه بأى كلية تقدم له اللجنة الطبية تقريراً بكافة المعوقات التى سيقابلها لكى يتغلب عليها.
تعليقات الفيسبوك