في ذكري المولد: "وإنك لعلى خلق عظيم".. محمد نبي الإنسانية والأخلاق

في ذكري المولد: "وإنك لعلى خلق عظيم".. محمد نبي الإنسانية والأخلاق
يحتفل المسلمون، اليوم بالمولد النبوي الشريف، حيث تقام احتفالات شعبية وينطلق موكب صوفي كبير من مسجد سيدي صالح الجعفري إلي مقر المشيخة العامة للطرق الصوفية بالدراسة، بالإضافة إلي وجود احتفال رسمي للمجلس الأعلي للصوفية.
وأعادت دار الإفتاء المصرية نشر تقرير لها عبر موقعها الرسمي حول النبي المصطفى وكيف كان متمماً لمكارم الأخلاق؟ وكيف يستفيد الناس من ذلك؟. وأوضحت الدار أن الرسول حدد الغاية الأولى من بعثته والمنهج الواضح في دعوته بقوله صلى الله عليه واله وسلم: «بعثت لأتمم حسن الأخلاق».
وحث الرسول صلى الله عليه واله وسلم أصحابه على حسن الخلق، فقد سئل صلى الله عليه واله وسلم: أي المؤمنين أفضل؟ قال: «أحسنهم خلقا»، وعنه صلى الله عليه واله وسلم أنه قال: «إن أحبكم إلي وأقربكم مني في الآخرة مجالس أحاسنكم أخلاقاً، وإن أبغضكم إلي وأبعدكم مني أسوأكم أخلاقاً».
ولقد شرع الله سبحانه وتعالى العبادات، لتهذيب النفس البشرية، وتحليها بالأخلاق الكريمة، فالصلاة والصيام والزكاة والحج الهدف الأسمى منها تهذيب أخلاق الإنسان في تعاملاته مع غيره من أفراد مجتمعه.
وقالت دار الإفتاء: "لقد ضرب الرسول صلى الله عليه واله وسلم أعلى قدوة وأرفع مثل في حسن الخلق، وصدق الله العظيم حيث يصفه بذلك فيقول تعالى: «وإنك لعلى خلق عظيم»، فلم يذكر التاريخ أرفق ولا أحكم ولا أرحم ولا أجود ولا أكرم ولا أشجع من سيدنا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم".
وأضافت :"فقد سكب الله في قلبه من العلم والحلم، وفي خلقه من الإيناس والبر، وفي طبعه من السهولة والرفق، وفي يده من الجود والكرم، ما جعله أزكى عباد الله رحمة، وأوسعهم عاطفة وأرحبهم صدراً، وقد سئلت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عن خلقه صلى الله عليه واله وسلم؟ فقالت: "كان خلقه القرأن".