نائب: الطمع وغياب ثقافة ريادة الأعمال سبب سقوط ضحايا "المستريح"
مجلس النواب - صورة أرشيفية
أكد النائب طارق متولي نائب السويس وعضو لجنة الصناعة في مجلس النواب، ازدياد أعداد المشروعات الوهمية وانتشار شركات توظيف الأموال التي امتد نشاطها عبر أنحاء مصر.
وأوضح أن السر في انتشار جرائم النصب على المواطنين، فيما يسمى ظاهرة "المستريح"، هو طمع المواطنين الراغبين في استثمار أموالهم في الحصول على أرباح شهرية كبيرة، دون بذل أي مجهود وفي فترة قصيرة، مشيرًا إلى أن حجم الأموال التي ابتلعها النصابون والمعروفون بـ"المستريحين" بحسب تقدير الخبراء وصلت إلى أكثر من 800 مليون دولار خلال السنوات الماضية، وأن بعض هذه الأموال تستخدم في تمويل أنشطة غير مشروعة وتضر بأمن البلاد، ومنها تجارة الآثار والمخدرات وغسيل الأموال.
وأشار النائب إلى خطورة الظاهرة على الاقتصاد الوطني، والتي تدخل ضمن ما يعرف بالاقتصاد الموازي الذي يمثل 6 أضعاف الاقتصاد الرسمي، مؤكدًا أن هذه الجريمة تعبر من الناحية الاقتصادية عن وجود أموال لدى شريحة من المجتمع، وهم غير قادرين على الاستثمار، لعدم توافر ثقافة ريادة الأعمال لدى الأشخاص، خصوصا الطبقة المُتوسطة، التي تفضل الإيراد المنتظم، أو البعيد عن المغامِرة.
وأضاف أن الضمان الوحيد للانتهاء من المستريحين اقتحام الشباب لسوق العمل، ودعم البورصة، ومعرفة آلية عملها، لقدرة هذا القطاع على امتصاص جانب من الودائع، إذ تيقّن الأشخاص في السوق المصرية من ربحهم، مشيرا إلى أن الحكومة تنبهت لهذه الظاهرة مؤخرًا وبدأت في تطبيق الشمول المالي على مستوى الجمهورية وتسهيل إجراءات فتح الحسابات في البنوك، وتوسيع نطاق أفرع البنوك المختلفة ووصولها إلى القرى.