"وطني ومحترم ومثقف".. نواب ينعون الراحل بدوي دسوقي
النائب محمد بدوي دسوقي
نعى عدد كبير من النواب، النائب الراحل محمد بدوي دسوقي عن دائرة قسم الجيزة، وعضو لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، والذي توفي مساء أمس عن عمر 66 عاما، أثناء حفل زفاف ابنته "چيلان" بأحد الفنادق الكبرى بالقاهرة، إثر أزمة قلبية بعد تأثره بسماع أغنية خلال حفل الزفاف للفنان مدحت صالح "متزعليش لو سبتك" التي أداها في مسلسل "أبوالعروسة".
ومن المنتظر صدور نعي رسمي من البرلمان، كما سيتم إعلان خلو المقعد بدائرة مدينة الجيزة بعد إعلان الوفاة بالجلسة العامة في 8 ديسمبر المقبل. ونعى عدد كبير من النواب النائب محمد بدوي دسوقي، الذي كانوا يطلقون عليه اسم "مستر جوزيه" لشبهه الشديد لمدرب الأهلي السابق مانويل جوزيه.
وقال النائب رضا البلتاجي، إن الزميل محمد بدوى دسوقى عضو مجلس النواب عن دائرة الجيزة، رحمه الله، كان عفيف اللسان ووطنيا ومثقفا، ودائما كان يضحك عندما أناديه "مستر جوزيه" لقرب الشبه بينه وبين جوزيه مدرب الأهلي السابق، وأضاف البلتاجي أنه شاء أن يلقى ربه فى حفل زفاف ابنته ووسط أهله ومعارفه، وربنا يتغمده برحمته.
وقال المهندس إيهاب منصور، عضو مجلس النواب عن دائرة العمرانية، إن النائب الراحل محمد بدوي دسوقي رحمه الله، كان زميلا له عن الجيزة، وجمعه به عدد من المواقف، قائلا:" حينما تقدمت بطلب إحاطة بشأن البلاعات والصرف الصحي وخلافه، وجدته يحضر معي الجلسات ويشجعني، ويشيد بطلب الإحاطة الذي تقدمت به، وقال إنه شيء محترم، ويشجع على طلب الإحاطة، واستمر معي يدعم طلبي، وأثني على المستندات المرفقة بطلب الإحاطة، والأوراق الخاصة به".
وأضاف "منصور"، لـ"الوطن"، أن الراحل كان متعاونا، وكان فاضلا، وساعد في كثير من طلبات الإحاطة في المجلس، وربنا يصبر ذويه، مشيرا إلى أنه ستجرى انتخابات على مقعده، وسيعلن خلو مقعده الشهر المقبل، ومن ثم بدء الإجراءات الخاصة بالانتخابات على المقعد.
وقال الدكتور محمد فؤاد، عضو مجلس النواب عن دائرة العمرانية، إن آخر لقاء عمل جمعه بالنائب الراحل محمد بدوي دسوقي، كان في لجنة النقل والمواصلات 17 نوفمبر الجاري، أثناء مناقشة طلب إحاطة خاص بهبوط الطريق الدائري، متابعا: "كان متحمسا للغاية، وانتقد ضعف التمثيل الحكومي في الجلسة".
وأضاف" فؤاد" لـ"الوطن"، أنهما تقابلا مرة أخرى عقب ذلك اليوم، صباح 19 نوفمبر عند وصولهما لمجلس النواب، ودار بينهما حوار حول طلب الإحاطة ومتابعته"، مشيرا إلى أنهما اشتركا سويا في أعمال تطوير مستشفى أم المصريين، وشاركا سويا في تطوير مركز الفيروسات، وشارك الراحل في تجهيزه بالأثاث اللازم، لافتا إلى أنه كان سيحضر حفل زفاف ابنة الراحل، إلا أن ظروف سفره حالت دون ذلك.