"الانتحار لا ينهي الألم".. أول تحرك شعبي لمواجهة الانتحار بالمنوفية
صورة أرشيفية
أطلق ائتلاف شباب قرية بابل وكفر حمام التابعة لمركز تلا، بمحافظة المنوفية، مبادرة بعنوان "الانتحار لا يُنهي الألم"، بعد انتشار الوقائع المتكررة للانتحار في قرى مركز تلا بشكل خاص ومحافظة المنوفية بشكل عام، ولاقت المبادرة استحسانا كبيرا من أهالي القرية، اللذين تفاعلوا مع المبادرة وطالبوا الجميع بتطبيقها لتوعية الشباب وحثهم عن البعد عن الأفكار الهدامة .
وقال أحمد حماد، مؤسس ائتلاف شباب قربة بابل، أن المبادرة ناتجة من رؤية الحملة للمعاناة المتكررة من انتشار ظاهرة الانتحار بقرى مركز تلا ومحافظة المنوفية، مؤكدا أنه لا يوجد يوم يخلوا من الإعلان عن حالة انتحار أو محاولة الانتحار، مؤكدا أن كثير من أهالي القرية طالبوا بتفعيل المبادرة ومشاركة المواطنين في تنفيذها بالإضافة إلى الجهات التنفيذية .
وأضاف حماد في تصريحات خاصة لـ "الوطن"، أن جميع الأئمة بوزارة الأوقاف تحدثوا عن الظاهرة في خطبة الجمعة الماضية، مؤكدا أن الجميع يمد يد العون لتوعية الشباب بخطورة هذه الظاهرة، موضحا أن مركز تلا يعد الأول بين مراكز محافظة المنوفية في انتشار ظاهرة الانتحار، مطالبا بضرورة وضع قيود علي أماكن بيع المستحضرات الزراعية السامة للشباب لمنع تكرار الانتحار.
وتابع، أن الحملة تهدف إلى عقد ندوات في المدارس، ومراكز الشباب لتنفيذ التوعية في كل المجالات، بالإضافة إلى قيام الخطباء ورجال الدين بتوعية الشباب من خلال الخطب في الصلاة، وحثهم على التقرب من الله، مشددا على أن الدولة يجب أن تتحرك لوقف الظاهرة ومواجهتها بكل الأشكال للحد من انتشار الظاهرة، مطالبا بضرورة تفعيل المبادرة في جميع المراكز والمدن.
وسجلت مدينة تلا المركز الرابع، العام الماضي، وفق إحصائيات قسم السموم بالمستشفى الجامعي بمحافظة المنوفية في حالات الانتحار خاصة باستخدام أقراص حفظ القمح السامة، حيث احتلت مدينة بركة السبع أعلى نسبة وفيات، وجاء في المركز الثاني قرية مليج بمركز شبين الكوم، بينما احتلت مدينة الباجور أقل نسب الوفيات بين مدن المحافظة.