مدير مؤسسة "حلم" لدعم ذوي الإعاقة: لا يوجد شخص معاق.. لكن المجتمع يضع العوائق
الإعلامية سارة حازم
قال رامز ماهر العضو المؤسس والمدير التنفيذي بمؤسسة "حلم"، إن الهدف الرئيسي للمؤسسة هو دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في كافة مجالات الحياة، من حيث تأهيلهم وتأهيل المجتمع والشركات للتعامل معهم، واصفًا ذوي الاحتياجات الخاصة بأنهم "أكبر أقلية في العالم".
وأضاف "رامز" خلال حواره مع الإعلامية سارة حازم، مقدمة برنامج "اليوم"، الذي يعرض عبر قناة "dmc": "نعمل مع أكثر من 500 شركة ونتأكد من وجود الإمكانيات فيها لتشغيل ذوي القدرات الخاصة، كما خصصنا برامج تدريب وتأهيل لنحو 1500 شخص".
وتابع على هامش منتدى شباب العالم الذي تنطلق فعالياته غدا السبت: "صممنا برنامجًا تأهيليًا لسد الفجوة بين سوق العمل وذوي الإعاقة، وخصصنا تدريبات لهم، ونفذنا تدريبات لموظفي الشركات للتعامل معهم، فلا يوجد شخص معاق، لكن المجتمع هو من يضع العوائق".
وأوضح: "نعمل على توعية المجتمع والقطاع الخاص، كما صممنا أول محطة مترو مجهزة بناءً على المعايير العالمية، ووقعنا على بروتوكول مع وزير النقل، وعملنا بمحافظة الأقصر في إطار معبد الكرنك والشوارع الرئيسية".
رامز ماهر: دمج ذوي الإعاقة مكسب للمجتمع ككل
وشدد العضو المؤسس والمدير التنفيذي بمؤسسة "حلم"، على أن دمج ذوي الإعاقة مكسب كبير لكافة أطراف المجتمع، حيث تبلغ نسبتهم 15% من المصريين: "فزنا بجوائز خارجية وحضرنا مؤتمرات مختلفة وحصلنا على الدعم من مختلف الشركات .. مفيش حد خسران".
وأشار، إلى أن دور الشركة لا ينتهي عند توظيف ذوي الاحتياجات الخاصة، لكنها تبقى في تواصل معهم، لضمان دمجهم في المجتمع المدني بالشكل الأمثل، حيث يجرى فحص الأماكن والشركات من أجل التأكد من إتاحتها لعمل ذوي القدرات الخاصة وأنهم يحصلون على فرص متكافئة.
تدربنا في "ورش المنتدى" على تخطي الحواجز "مغمضين" لمعايشة تجربة غير المبصرين
ولفت، إلى أنه جرى التدريب على استخدام الكرسي المتحرك في ورش المنتدى من أجل تخطي الحواجز المختلفة كنموذج للتعامل مع الحياة اليومية، بالإضافة إلى استعمال "غمامات العيون"، من أجل المرور بتجربة الأشخاص غير المبصرين، ومعرفة سبل تواصلهم مع المجتمع بشكل يومي.
عمر هشام: تدريبات المؤسسة غيرت حياتي وطورت مهاراتي
أما عمر هشام، منسق المشروعات بالمؤسسة، فقال إنه التحق بها عن طريق مقطع فيديو على السوشيال ميديا، تضمن إعلانا عن برنامج لتدريب ذوي القدرات الخاصة للانخراط في سوق العمل: "كنت في الجامعة آنذاك، وحصلت على التدريب الذي غير حياتي بنسبة كبيرة، واستطعت تطوير مهاراتي بشكل أكبر، حيث أصبحت قادرًا على التواصل مع العالم الخارجي والتعامل مع الناس وباتت ثقتي في نفسي أكبر، وأصبحت شخصًا اجتماعيًا بشكل أكبر".
وأشار إلى أنه كان متطوعًا في بداية انضمامه للمؤسسة، وبعد التخرج حصل على منصبه كمنسق للمشروعات فيها.