عاش الزوجان معاً لمدة 70 سنة قبل أن يموتا سوياً
بعد 70 عامًا من الزواج السعيد، توفي زوجان مسنان في نفس اليوم، يفصل بين وفاة كل منهما 20 دقيقة، حيث وصفهما أصدقاؤهما بأنهما اعتادا فعل كل شيء سوياً، حتى الموت.
دخل "ليس" و"فريدا" مستشفى "هنري فورد" في مدينة "جاكسون" بولاية "ميشيغان" الأمريكية، يوم الجمعة 6 ديسمبر، وتوفي كلاهما في اليوم التالي، عن عمر ناهز الـ 90 عامًا، وكان "ليس" هو أول من فارق الحياة، وتبعته "فريدا" بعد 20 دقيقة، وفقاً لما نشره موقع "LAD Bible" الإلكتروني.
على الرغم من أن "فريدا" لم تكن في وعيها لحظة وفاة زوجها، إلا أن أسرتهما قالت إن حاجبيها تحركا بشكل ملحوظ بعد وفاة الزوج مباشرة، حيث انقبضا في حركة لافتة، كما لو كانت سمعت أو رأت شيئاً ضايقها أو أحزنها.
بعد أن تعرفا في المدرسة الثانوية بفضل صديق مشترك، تزوج "ليس" و"فريدا" عام 1949، وقضيا حياتهما معاً لما يزيد عن السبعة عقود.
عملت فريدا مديرة في محل للتنظيف الجاف، وبينما خدم زوجها في شرطة الولايات المتحدة الأمريكية، قبل تقاعده برتبة رقيب بعد 40 عامًا من الخدمة، كما كان "ليس" حريصاً طوال فترة خدمته بالشرطة على المشاركة الفعالة في برنامج تحليل حوادث السيارات (Accident reconstruction program)، وأعطى الكثير من المحاضرات والاستشارات المتعلقة بهذه العملية في العديد من الولايات الأمريكية.
تشارك الزوجان في حب التخييم والسفر، وقضيا الكثير من الإجازات في المناطق الطبيعية والجبال بولاية "ميتشغان"، إضافة على شغف الزوجة بالطهي والمخبوزات، وامتلاكها لأكثر من ألف كتاب ومجلة لوصفات الطهي، بينما كان "الزوج مولعاً بجمع التذكارات الخاصة بالممثل الأمريكي الأشهر "جون واين".
إلا أن هذا الزواج السعيد، الذي استمر لسبعة عقود، لم يخلُ من الخلافات، التي كان أبرزها تطوع "ليس" للانضمام للجيش أثناء الحرب الكورية، بدون التشاور مع زوجته "فريدا"، التي شعرت بالصدمة والحزن الشديدين.
قال أولادهما وأحفادهما أن فقدان كل من الزوجين كان أمراً محزناً بشدة، إلا أن عزاءهم أنهم يعرفون أن هذا هو الأفضل بالنسبة لهما، وأن الأمر ليس مجرد مصادفة، بل هو عائد إلى أن روحيهما التي اعتادتا العيش سوياً لمدة سبعين عاماً، قررتا أيضاً أن ترحلا سوياً، ليكون الموت هو آخر نشاط لكل منهما في الحياة.
تعليقات الفيسبوك