إسعاد يونس تستضيف وتكرم "أحلى ناس في مصر".. تعرف عليهم
إسعاد يونس
خصصت الفنانة إسعاد يونس حلقة الإثنين من برنامج "صاحبة السعادة" المذاع عبر فضائية "dmc" لعرض نماذج طيبة من المصريين باعتبار أن هؤلاء هم "أحلى ناس في مصر" نستعرضهم معكم كما يلي:
قتال السرطان بسلاح الأمل والإصرار ...ميرنا فتحي تقاتل بابتسامة
طفلة تخطت مرحلة الطفولة وبدأت في الانتقال من حديقة الطفولة إلى ريعان الشباب لتفاجئ أثناء احتفالها بعيد ميلادها الـ16 باصابتها بسرطان لعين في العين وجزء من الجمجمة والعصب.
اختارت ميرنا فتحي أن تواجه السرطان بسلاح الابتسامة وأن تحاربه بسيف الأمل وأن تقاتل الداء اللعين بالصبر والتحمل والرضا.
تعلق ميرنا بشعرها الجميل، جعل التحدي أقوى ولكنها قابلت هذا التحدي بقوة وقامت من نفسها بقص شعرها بعد أول جرعة علاج كيماوي وحصلت على جلسة تصوير "فوتو سيشن".
شقيق ميرنا وأسرتها دعموها حيث بدأ أخوها بحلاقة شعره تضامنًا معها وقاومت ميرنا ولم تشعر بآلام جلسات الكيماوي إلا لمدة 3 أيام وتعقبها بنشاط مفرط للفتاة التي اختارت أن تواجه شبح المرض ولا تستسلم لآلامه.
خرجت ميرنا عماد بعبرة أنها لا تتعلق بأي شيء لأن كل شيء زائل ولأنها خسرت شعرها بالرغم من تعلقها الكبير به.
الحاجة عفاف وحكاية كفاحها أمام نار الفرن البلدي لـ45 عاما
أصيب زوجها الذي يعمل في فرن بلدي، بالقلب وأمراض الكلى فلم يكن أمامها خيار إلا أن ترتدي جلبابه وتقوم بعمل زوجها الشاق منذ الخامسة صباح كل يوم لتعول أبناءها وتنفق عليهم بدلًا من أن تمد يدها..
تستيقظ الحاجة عفاف عبدالمقصود وترتدي جلباب زوجها الراحل وتبدأ في عجن العجين وتقطيعه وفرده ثم إدخاله للفرن، ممتهنة هذه المهنة "الرجال" لتربي أبناءها وتعلمهم.
وكانت ثمرة كفاح الحاجة عفاف أن: "الحمد لله ربيتهم وعلمتهم وجوزتهم"، مشيرة إلى أن لديها 4 بنات وولد، وتمارس عملها كفرانة وخبازة منذ 45 عاما.
وأضافت: "مجوزتهمش وهما فرانين أنا كنت جاهلة مش متعلمة وكان نفسي إني أعلم عيالي وعلمتهم وجوزتهم".
وحصل أبناء الحاجة عفاف الخمسة على مؤهلات عليا بكالوريوس تجارة وبكالوريوس خدمة اجتماعية، واثنان معاهد عليا وابنها الوحيد حاصل على بكالوريوس السياحة والفنادق ويعمل معها في المخبز.
رجال الإسعاف.. أبطال وأمناء ومنقذو الأرواح
"أحلى ناس في مصر".. هكذا وصفت الفنانة إسعاد يونس بعض العاملين في هيئة الإسعاف، أثناء تكريمهم في برنامجها وذلك لدورهم المهم والمحوري في إنقاذ الأراوح في مصر.
حسن محمود، سائق إسعاف، أكد أن نقل المصاب للمستشفى والأمانة هي أهم ما يفعلوه في عملهم مشيرًا أنهم يعتبرون أمناء على المصاب ولا يتركونه إلا بعد الاطمئنان على تسليمه للمستشفى الذي سيتولى علاجه.
المسعف محمد عبدالحميد وجه الشكر لهيئة الإسعاف نظرًا لقيامها بتدربهم باستمرار وصقل كفاءتهم ومهاراتهم باستخدام "ملكانات" يتدربون عليها في حالات الحوادث المختلفة.
وأشار عبدالحميد إلى أنهم أقسموا قسم الولاء أمام رئيس الهيئة بالحفاظ على المصابين والأمانات الخاصة بهم من أموال وأوراق ومستندات وأسلحة خاصة وغيرها مما يكون في حوزتهم.
وحكى عبدالحميد عن واقعة عثورهم على مبلغ يصل لنصف مليون جنيه بصحبة أحد المصابين الذين توفاهم الله وقاموا بتسليم هذه الأموال للشرطة في محضر رسمي.
محمد بخيت مشرف عام اسعاف سوهاج حكى عن إنقاذه لأرواح أكثر من 57 مواطن سوداني بعدما انقلبت الحافلة التي تقلهم وتعرضوا لإصابات بليغة، مشيرًا إلى أن سرعة تحرك 26 سيارة إسعاف ونقل المصابين للمستشفيات القريبة ساهمت في تقليل عدد الوفيات بشكل كبير.
محمد عبدالسلام مشرف عام إسعاف الجمهورية نصح المواطنين عند وقوع الحوادث بعدم نقل المصاب طالما كان في مكان آمن مشددًا على أن نقل المريض بطريقة خاطئة قد يعرضه للشلل الرباعي أو الشلل النصفي.
وأضاف: "لو هو على الأرض سيبه ولو في مكان آمن بعيد عن الحريق والانفجارات سيبه لان تحريك الرقبة ممكن يقطع له حاجة في الحبل الشوكي".
وحكى عبدالسلام عن موقف إنساني شاهده أثناء عملهم في تأمين أحد المؤتمرات الشبابية مشيرًا أن أحد العاملين في الأسعاف فوجئ بمرور الرئيس عبدالفتاح السيسي راكبًا دراجته ويمارس الرياضة صباحًا على احد الطرق بشرم الشيخ لافتًا أن العامل قال بكل تلقائية للرئيس "صباح الخير يا ريس وتحيا مصر واتفضل افطر معانا" ورد عليه الرئيس السيسي "جهزوا الفطار وانا جاي".
وأوضح عبدالسلام أن العاملين بنقطة الإسعاف فوجئوا بدخول الرئيس السيسي عليهم وتناول معهم طعام الإفطار وأثنى عليهم وعلى دورهم المهم الذي لا يقل عن أهمية دور الجيش والشرطة.
زين من مرض نادر لبطل على السوشيال ميديا.. أمه وأبوه كلمة السر
مَنّ الله عليهما بطفل، هو آدم على اسم أبو البشر عليه السلام، ثم مَّن الله عليهما مرة أخرى بمولود سمياه زين تيمنًا بأن يزينه الله بجميل الصفات.
شهور قليلة وبدأ شكل الطفل الثاني يتغير ويأخذ منحنى آخر، وسقط شعره وتغيرت ملامح وجهه بشكل كبير، في أعراض اعتبرها الأطباء في البداية حساسية من اللبن الصناعي ثم بعد فحوصات وراثية تبين أنها مرض نادر.
البطولة هنا ليست لزين صاحب العامين ونصف والذي لم يكتشف حقيقة وضعه حتى الآن ولكن البطولة لوالدته دينا عجمي التي تسائلت عما سيواجه ابنها من تنمر وسخرية في المستقبل، خاصة أن مرضه نادر وشكله غير متداول أصلا.
مصابو متلازمة داون معروفة أشكالهم، أما زين فمرضه نادر وحتمًا سيتعرض لأسئلة كثيرة عن طبيعة مرضه مما قد يجرح شعوره وإحساسه وثقته بذاته.
اختارت دينا أن تجعل من طفلها شخصا مشهورا وأن تنشر صوره ليعرف الناس حقيقة مرضه حتى لا يتعرض له أحد بالأذى قولًا أو فعلًا.
أصبح زين فيما بعد من نجوم "السوشيال ميديا" ونشرت والدته "جلسات تصوير" له، والتي لقت تجاوبا واسعا بين عدد كبير من المتابعين.
وكرمت الفنانة إسعاد يونس والدة زين ووالده هيثم فكري ومنحتهم درع البرنامج باعتبارهم من النماذج الايجابية التي واجهت المحنة وحولتها لمنحة.
"رجولة مبكرة".. الطفل علي ويعول أسرته من الشرابات
لم تمنعه طفولته من أن يرتدي ثوب الرجال ويخرج للعمل ليساعد والده المريض بالقلب ووالدته وشقيقاته، حيث قدم الطفل علي صبرة، الطالب بالصف الخامس الابتدائي، والمعروف إعلاميا بـ"بائع الشرابات"، نموذجا في الكفاح رغم طفولته البريئة.
"قلت لازم أشيل مسؤولية، وشيلتها وأنا عندي 9 سنين" هكذا حكى "علي" للفنانة إسعاد يونس، مشيرًا إلى أنه أصبح العائل الرئيسي لأسرته، بسبب انفصال والده ووالدته، منذ شهور قليلة، ما اضطره إلى بيع الجوارب لكسب قوت يومه والإنفاق على أسرته، بالتوازي مع متابعته الدراسة، حيث يدرس في الصف الخامس الابتدائي، وأعلن في مقطع فيديو تم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي أنه يتمنى أن يصبح عالما للآثار.
وأضاف الطفل أنه ينظم وقته ما بين الدراسة والعمل، لافتًا إلى أنه لا يذهب إلى المدرسة في الوقت الحالي بسبب: "المُدرسة قالتلي مش هعلمك القراءة والكتابة إلا لما تاخد مجموعة (درس خصوصي)، ودي حاجة عقدتني، إن مُدرسة تطلب فلوس عشان تعلمني وأنا في مدرسة حكومة".
ولفت علي إلى أنه يرجع من المدرسة في فترة الظهر، ثم ينزل إلى عمله ويعود إلى المنزل في الثانية عشرة مساءً، ثم ينام ليستيقظ مبكرًا للذهاب إلى المدرسة.
وتحدث عن عن مقطع الفيديو الذي أثار ضجة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والذي قال فيه إنه يتمنى أن يصبح عالم آثار وقابل بعدها وزير الآثار بناء على طلبه، وأوضح تفاصيل لقائه بوزير الآثار، وقال إنه يحب الآثار الفرعونية، مشيرًا إلى أن أحد معارفه حكى له عنها: "لا أجيد القراءة والكتابة، ولكني كنت أحاول مشاهدة مقاطع الفيديو الخاصة بالآثار الفرعونية"
وواصل: "مكتب الوزير كلمني وده معناه إنه حاجة جميلة ومحترمة وشايف شغله كويس، وانا بقيت بروح المتحف المصري والأهرامات وشارع المعز".
الطفل المكافح طلب من وزير النقل أن يمنحه اشتراكا مجانيا لركوب المترو ليستقله أثناء جولته الأثرية ووعدته إسعاد يونس أن تحصل له على اشتراك "المترو".