عشرات الآلاف يحتشدون في غزة إحياء لذكرى انطلاق حركة فتح
"داخلية حماس" تسمح لـ"فتح" بالاحتفال في ساحات جانبية
عشرات الآلاف يحتشدون في غزة إحياء لذكرى انطلاق حركة فتح
احتشد عشرات الآلاف من الفلسطينيين في مدينة غزة، اليوم، لإحياء الذكرى 55 على انطلاقة حركة فتح التي يتزعمها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
توافد أنصار الحركة من جميع مدن ومخيمات اللاجئين في قطاع غزة منذ ساعات الصباح الباكر، مستقلين الحافلات باتجاه موقع مهرجان انطلاقة الحركة في شارع الوحدة شمال غرب مدينة غزة.
وسمحت وزارة الداخلية التابعة لحركة "حماس" التي تسيطر على القطاع، لحركة فتح بإقامة مهرجان الانطلاقة عند مفترق شارع الوحدة الواصل بين شرق المدينة وغربها.
وقال قيادي كبير في حركة فتح، فضل عدم ذكر اسمه: "قبلنا بإقامة المهرجان في شارع الوحدة لأن رسالة حركة فتح هي وحدة الشعب الفلسطيني، وعبرنا عن رفضنا لعدم السماح لنا بإقامة مهرجاننا في الساحات الرئيسية المعروفة خصوصا ساحة السرايا"، موضحا: "هذا استفتاء على تأييد شعبنا الواسع لفتح وللقيادة برئاسة الرئيس أبو مازن".
وبثت خلال المهرجان كلمة للرئيس الفلسطيني محمود عباس عرضت من خلال شاشات ضخمة أمام أنصار الحركة في قطاع غزة.
وأكد عباس في كلمته عدم إجراء انتخابات دون القدس، "لن نقبل الانتخابات بدون القدس وبدون أبناء شعبنا القدس عاصمة دولتنا وهي ليست للبيع أو المساومة".
ووافقت حركة حماس في نوفمبر الماضي على المشاركة في الانتخابات التشريعية التي دعا إليها الرئيس محمود عباس، وتطالب حماس بإصدار مرسوم رئاسي يحدد موعد هذه الانتخابات، لكن حركة فتح والحكومة الفلسطينية تطالب بعدم إصدار هذا المرسوم قبل موافقة إسرائيل على إجراء الانتخابات في القدس.
وتجاهلت دولة الاحتلال مؤخرا الرد على طلب السلطة الفلسطينية إجراء الانتخابات في القدس، واحتلت إسرائيل القدس الشرقية عام 1967 ثم ضمّتها في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
وأكد الرئيس عباس في كلمته على الاستمرار في دفع مخصصات "الشهداء والأسرى والجرحى"، وقال الرئيس الفلسطيني: "نجدد تأكيدنا على قضية أسرانا وشهدائنا وجرحانا ولن نقبل التفاوض والمساومة عليها مهما كان الثمن"، مضيفا: "سنستمر بدفع مخصصات الشهداء والأسرى كما هي حتى وإن كان ذلك آخر ما لدينا".
وأعلنت إسرائيل، الأحد الماضي، أنها ستحجب 150 مليون شيكل (43 مليون دولار) من عائدات الضرائب التي تجمعها لصالح السلطة الفلسطينية، معتبرة أنّ المبلغ يذهب إلى عائلات فلسطينيين نفذوا عمليات استهدفت إسرائيليين.
وكانت حركة فتح ألغت مهرجان ذكرى تأسيسها العام الماضي بعد حملة اعتقالات نفذتها أجهزة الأمن التابعة لحماس في القطاع وطالت عشرات من كوادر وأعضاء حركة فتح.
ورفع مناصرو حركة فتح في غزة، اليوم، الرايات الصفراء الخاصة بالحركة. وأقيمت المنصة الرئيسة للمهرجان على مفترق شارع "الوحدة" الواصل بين شرق المدينة وغربها. ويبعد المفترق عشرات الأمتار عن ساحة "السرايا" غرب مدينة غزة، حيث كانت حركة فتح تنوي إقامة مهرجانها هناك.
وتسيطر حركة حماس منذ العام 2007 على القطاع، بعد اقتتال دموي مع القوات الموالية لحركة فتح في غزة، وفشلت المحادثات بين الحركتين الفلسطينيتين والتي تمت بوساطات جهات فلسطينية وأخر عربية من تحقيق المصالحة.