"عمر": أصنع حظاظات قيّمة للشباب و"الواحدة بـ5 جنيه"
عمر عبدالرحمن صانع الحظاظات يتحدث لـ«الوطن»
يجلس وأمامه منضدة كبيرة مليئة بعالم الاكسسوارات الجميلة التى تخطفك عندما تراها، ولن تصدق أنها من البلاستيكات القديمة التى يقوم بإعادة تدويرها واستخدامها مرة أخرى، لجمالها ولطبيعة ألوانها الجذابة، كل ذلك من صنع عمر عبدالرحمن، صاحب العشرين عاماً والمصنف ضمن أصحاب «متلازمة داون». يخلق من الأشياء القديمة أشياء جديدة بألوان مبهجة، عن طريق الاستخدام السليم للبلاستيكات، ما يسهم بشكل كبير فى تطويل عمر المنتج، فيصنع من الخيوط والملابس القديمة حظاظات وديكورات يتم استخدامها فى المنزل، وكل هذا بأسعار مخفضة جداً تتناسب مع الجمهور، حيث لا يتعدى سعر الحظاظة الواحدة خمسة جنيهات.
الأم: "ابنى يقدر يرجع الحاجة القديمة كأنها جديدة بدون اللجوء لإعادة تدويرها"
وتروى والـدة عمر من داخل المعرض، حيث توجـد مع ابنها لمساعدته فى عرض وبيع منتجاتـه، أن تطويـل عمر البلاستيكات والمنتجـات كأنها أشياء يمكن استخـدامها بعد الانتهاء منها أفضل بكثير من اللجـوء لإعـادة تدويرها بمعدات باهظة الثمن، قائلة: «عمر بأقل التكاليف يقدر يرجع الحاجة القديمة كأنها جديدة ونقدر نستخدمها تانى بشكل أفضل».
وأضافت لـ«الوطن»، أنها ألحقت ابنها بأحد مراكز التعليم المهنى الخاص بدمج ذوى الإعاقة، مؤكداً أنه اشترك فى عدة أنشطة وقام بعرض منتجاته فى أكثر من معرض محلى، ودعته أكثر من مدرسة لتعليم الأطفال كيفية إنتاج أعمال فنية من مواد مستهلكة وقديمة وإعادة استغلالها من جديد.
وأكدت أن عمر ينسج فى اليوم أكثر من 40 حظاظة من البلاستيك، موضحة أن الحظاظات التى ينسجها ليس فى اليد فقط، كما يتصور البعض، إلا أنها تستخدم فى تزيين الرجل، مثل الخلخال، وممكن تضفيرها فى الشعر أو نسجها حول سلك الشاحن أو السماعة للحفاظ عليه من التلف، أما عن أكثر الأشكال طلباً، فقالت: «الناس بتحب علم مصر، وهو أكتر حاجة بتتباع ولما بتخلص بيعملهم تانى وكمان بتحب علم النادى الأهلى والزمالك، لكن مش بيعملهم غير بالطلب».
«عمر» لا ينسج حظاظات فقط لبيعها خلال المعرض، حسبما قالت والدته، ولكن يصنع أشياء أخرى يدوية، فهو يقوم بصناعة وتزيين الشمع، وتعلم هذه الحرفة البسيطة من والده الذى يقوم بتوفير المكونات كاملة له.