آثار ناجمة عن الزلزال
هزة أرضية على بعد 97 كيلومترا جنوب شرق مدينة الغردقة "داخل البحر الأحمر"، سجلتها الشبكة القومية لرصد الزلازل، مساء أمس السبت، وفقا لما قاله الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، موضحا أنّ الهزّة بقوة 4.09 درجة على مقياس ريختر، بخط عرض 26.86 شمالا، وخط طول 34.71 شرقا، بعمق 48 كيلومترا، دون وقوع خسائر أو إصابات.
تلك الهزة لم تكن الأولى التي تتعرض لها مدينة الغردقة منذ بداية العام الجديد، ففي 6 يناير الجاري، سجلت محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل، هزة أرضية على بعد 73 كيلومترا شمال شرق مدينة الغردقة، وعلى الرغم من أن قوتها 3.4 على مقياس ريختر، إلا أن سكان المحافظة شعروا بها.
من جانبه، أوضح الدكتور أحمد بدوي، رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية لـ"الوطن"، أن زلزال أمس السبت، حدث في منتصف البحر الأحمر شمال شرق مدينة سفاجا بـ80 كيلو، ولم يشعر به السكان، لافتا إلى أنه لا خوف منه وأمر طبيعي كونها منطقة نشاط للزالزل.
وتابع رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية: "دي منطقة النشاط فيها طبيعي جدا، وبيحصل بالقوة دي ممكن كل كذا يوم، أو كل أسبوع، عادي جدا، لأن دي منطقة الانفتاح اللي بيبتدي عند "راس محمد" بالبحر الأحمر، ويحدث الانشقاق يمين خليج العقبة، ويسار خليج السويس، وده نشاط معروف".
وعن الحالات التي تشكل قلقا من خطورة الزلازل، أوضح الدكتور أحمد بدوي، أنها تكون عندما يحدث الزلزال خارج الزمان والمكان، والمقصود بالزمان هنا هو حدوث عدد أكبر من الزلازل المتوقع استقبالها خلال العام؛ إذ أنه يجري تسجيل نحو مليون هزة أرضية سنويا.
أما عن المكان، فالخطورة تتمثل عندما تقع هزة أرضية خارج الأحزمة الزلزالية "مناطق النشاط"، وعندما يسجل الزلزال درجة أكبر من 6 على مقياس ريختر ينذر بوقوع خسائر، والأمر يختلف من مكان لآخر حسب استعداد كل دولة لاستقبال الزلازل.
وأضاف بدوي، أنه يجري تسجيل نحو مليون هزة أرضية سنويا يشعر الإنسان بـ10% منها فقط، لافتا إلى أن نفس الأعداد تحدث كل عام من بينهم زلزال واحد يصل درجته إلى 8 على مقياس ريختر، و20 زلزالا ما بين 7 إلى 8 على مقياس ريختر، و200 زلزال ما بين 6 و7 درجات.
تعليقات الفيسبوك