باحثة: الجماعات السرية مثل الحشاشين وتنظيم 65 تتشابه في الإيقاع بالضحايا
التنظيمات السرية موجودة منذ العصور القديمة وما قبل الدولة الحديثة
سلمى أنور
تحدثت الباحثة في العلوم السياسية سلمى أنور، عن كواليس الجزء الثاني من الفيلم الوثائقي "قطب"، وذلك خلال لقائها مع الإعلامي رامي رضوان في برنامج "مساء dmc" المذاع عبر فضائية "dmc".
وقالت "أنور" إن التنظيمات السرية موجودة منذ العصور القديمة وعصور ما قبل الدولة الحديثة ضاربة المثل بجماعة الحشاشين، لافتة إلى أن هذه الجماعات تكون جيوبا مغلقة على نفسها، ويحيطها الغموض.
وأوضحت "أنور" أن الجماعات السرية تتسم بسمات مشتركة على مدار التاريخ، وأن طرق تجنيدها متطابقة، والسمات الشخصية لقيادات هذه التنظيمات السرية "متطابقة كما يقول الكتاب"، على حد وصفها.
وأكدت "أنور" أن الضحايا الذين يقعوا في حبل هذه التنظيمات يكونو بخلفية اجتماعية واحدة، مشيرة إلى أن هناك جماعات تبدأ بشكل مسالم مثل جماعة تم القبض عليها في الولايات المتحدة بدأت بدراسة الكتاب المقدس وانتهت بجرائم قتل، لافتة إلى أن اعترافات هؤلاء أشبه باعترافات أعضاء تنظيم 65 وأعضاء جماعة داعش الإرهابية سواء شهادات المجندين في هذه التنظيمات أو قيادتها.
وأشارت أنور أن بعض هذه التنظيمات تبدأ بعيدًا عن الراديكالية، ثم تلجأ للتطرف، خاصة عند وقوع صدامات مع الدولة، مثل تنظيم عام 65 الذي تزعمه سيد قطب، مشيرة إلى أن الصدام بدأ كالرماد الذي اختلط بالفكرة والأيدولوجية التي تبنوها، ومرارة الصدام ومرارة السجن، والتكوين النفسي لسيد قطب.