مدبولي يستعرض مخزون السلع الأساسية الاحتياطي ويراجع تأثير الطقس السييء
رئيس الوزراء: لن نسمح لأحد بأن يخلق أزمة ولن نرحم المتاجرين والمتربحين
مدبولى
عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، اجتماعا لاستعراض رصيد المخزون الاحتياطي من السلع الأساسية، وكذا مراجعة تأثير موجة الطقس السيىء على المحاصيل الزراعية، بحضور الدكتور على مصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، والمحاسب السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي.
وفي مستهل الاجتماع، وجّه رئيس الوزراء، بضرورة العمل على توفير المخزون الكافي من السلع للمواطنين، بالتعاون مع الاتحاد العام للغرف التجارية، وأن يجري التعامل بـ"بقبضة من حديد"، مع المتاجرين بالسلع، الذين يتعمدون إخفاءها، أو يرفعون الأسعار بلا مبرر، قائلاً: "تعاملوا معهم بمنتهى الشدة.. لن نسمح لأحد بأن يخلق أزمة، ولن نرحم المتاجرين والمتربحين من الأزمات"، مٌكلفا مباحث التموين، وجهاز حماية المستهلك، بشن حملات على المخالفين، بجميع المحافظات.
وزير الزراعة: هطول الأمطار كان له بعض الآثار الإيجابية
من جانبه، عرض المحاسب السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، تقريرا من غرفة عمليات الوزارة، حول تقييم الآثار التي ترتبت على موجة التقلبات الجوية التي تعرضت لها البلاد مؤخرا.
وفي هذا الصدد، أكد الوزير، أن هطول الأمطار كان له بعض الآثار الإيجابية، حيث أدت إلى غسل التربة من الأملاح، ومتبقيات الأسمدة والمبيدات، وغسل الأشجار من الأتربة، والتخلص من الحشرات والأمراض المزمنة على أشجار الفاكهة، وتحسين إنتاجية المراعي الطبيعية والمحاصيل المزروعة على الأمطار، مثل القمح والشعير والتين والزيتون، إلى جانب زيادة مخزون خزانات المياه الجوفية في الأراضي الصحراوية، وتجديد نوعية المياه، وخفض ملوحة بعض الآبار.
وفيما يتعلق ببعض الآثار السلبية التي تسببت فيها الأمطار، أوضح الوزير، أن تساقط الأمطار أسفر عن تشبع التربة بالمياه، وبالتالي ستتأخر عمليات حصاد بنجر السكر، وتأخر توريده إلى المصانع، كما أدت الأمطار إلى تضرر بعض المحاصيل مثل البصل، وأشجار الفاكهة ومحاصيل الخضر، كما أدت الرياح النشطة إلى بعض التلفيات في الصوب الزراعية ببعض المناطق.
وأوضح الوزير، أنه فيما يخص الثروة الحيوانية والداجنة، فإنها لم تشهد أي تأثر، ولم يرد أية بلاغات تشير إلى ذلك، فيما عدا حالات فردية، ببعض المناطق البدوية والقرى والنجوع.
كما أكد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أنه كلّف الجهات المعنية بالوزارة، التي تتوافر لديها المعدات اللازمة، بسرعة تصريف المياه الراكدة داخل الزراعات، أو أماكن إيواء الحيوانات بأقصى سرعة ممكنة، كما كلّف بالتنسيق مع قطاعات وزارة الري، لخفض مناسيب المصارف العمومية والفرعية، لاستيعاب أكبر قدر من المياه المتصرفة عن الأمطار في المناطق الزراعية.
ووجه الوزير، بالعمل بحزمة من التوصيات الفنية، التي جرى التوصل إليها، منها ضرورة إضافة الأسمدة لكافة الزراعات، ودعم النباتات أو الأشجار بمحفزات النمو لإعادة تأهيل المحاصيل للنمو الطبيعي، وكذا القيام بإجراء فحص دقيق للزراعات للتأكد من سلامة المزروعات، وتكليف وحدات الطب البيطري بتقديم الفحص اللازم على الحيوانات.
وأوضح الوزير، أن أجهزة الوزارة كانت كثفت حملات المرور على المزارعين والمربين في كل أنحاء الجمهورية، خلال فترة التقلبات الجوية، وقدمت النصائح اللازمة لهم، وتلاحظ انخفاض معدل الخسائر لمن التزم بتلك الارشادات، لافتا إلى أن معدل الأضرار المتوقعة من موجة التقلبات الجوية، انخفض نتيجة لاتباع المزارعين للتوصيات الارشادية التي قدمتها الوزارة قبل الموجة.
وأشار إلى أنه جرى تكليف كل الجهات المعنية بوزارة الزراعة، بضرورة الاستمرار في إعداد ونشر التوصيات الفنية اللازمة، لمواجهة الأزمات الطارئة في قطاع الزراعة، وتقديمها للمزارعين في توقيتات مناسبة.