حملة موسّعة انطلقت للتوعية بكيفية التعامل مع الحيوانات الضالة، وكيفية إبعادها عن أى مكان دون إيذائها أو قتلها، كمحاولة للرد على حادث أكاديمية الفنون فى التخلص من الكلاب الضالة.
فبعد انتشار الكلاب الضالة داخل أروقة معهد الفنون المسرحية، وبجانب سور الأكاديمية الرئيسى، لجأ بعض العمال فى الأكاديمية إلى التخلص منها عن طريق تسميمها، وواجهت الأكاديمية الكثير من الأصوات التى ندّدت بما حدث، مما جعل الأكاديمية تصدر بياناً تعرب فيه عن أسفها للحادث، مع تأكيد الفنان أشرف زكى رئيس الأكاديمية، بدء التحقيق فى الأمر.
الدكتور محمود حمدى إخصائى طب وجراحة الحيوان، أحد الناشطين فى مجال رعاية الحيوانات، ساهم فى إطلاق الحملة، من خلال عدة ندوات، فى ساقية الصاوى، وحالياً يدرس عقد ندوة داخل أكاديمية الفنون ذاتها: «من خلال الندوات التوعوية، سنبدأ فى تعريف الناس بالطرق السليمة والآمنة، للتخلص من الحيوانات الضالة، دون إيذائها، والقضاء على الأفكار الغريبة، من شرعنة قتل الحيوانات، وقد بدأت بندوة مجانية فى ساقية الصاوى، باعتبارها مكاناً جاذباً للشباب، وهم المستهدف الرئيسى من الحملة، وحالياً نتفاوض مع إدارة أكاديمية الفنون بشأن تقديم ندوة للعمال والطلاب هناك، للتخلص من أى كلب ضال، وتجنّب فكرة تسميم الكلاب، خصوصاً أن اعتذار الدكتور أشرف زكى كان موقفاً جيداً يجعلنا نحترم الأكاديمية والعاملين فيها».
وهاجم الدكتور محمود انتشار فكرة التخلص من الكلاب عن طريق تسميمها، أو قتلها، مؤكداً أنها أفكار بعيدة عن الدين الإسلامى، الذى يستشهد به البعض: «لم ينص الدين إطلاقاً على التخلص من الحيوانات عن طريق تسميمها أو قتلها، خصوصاً الكلاب الضالة، وكانت الحالة الوحيدة هى الكلاب المسعورة، لأنها تؤذى الإنسان مباشرة وبلا تفكير، وكل هذه الطرق غير آدمية وغير إنسانية، وما لا يعرفه البعض أنها أيضاً ممنوعة دولياً، خصوصاً السم أو القتل بالذبح أو الرصاص».
الطرق الآمنة للتخلص من الحيوانات، حسب الدكتور «محمود»، هى ما يحاول نشره، مثل التعقيم، أو الاتصال بجمعيات الرفق بالحيوان، أو ملاجئ الحيوانات التى تأتى لجمع الحيوانات الضالة بمجرد الاتصال بها: «فى النهاية هى روح لا بد من الرفق بها، والله سيحاسبنا عليها يوم القيامة».
تعليقات الفيسبوك