الأم المثالية بالشرقية: أديت واجبي تجاه أولادي بعد وفاة زوجي
أرشيفية
منذ أكثر من 22 عامًا، مات الزوج، لتبدأ سهير عبدالعزيز نبوي رحلتها في تحمل مسؤولية أبنائها الثلاثة، لتصبح لهم الأم والأب في آن واحد، تاركة خلفها شباب عمرها، وساعية لتحقيق هدفها الذي رسمته في مخيلتها لأبنائها بأن يكونوا ذوي شأن في مجتمعهم.
واليوم، كانت "سهير" على موعد مع مكافأة خاصة لمشوارها الطويل في تربية أبنائها، حيث حصلت على جائزة الأم المثالية عن محافظة الشرقية، حيث قالت "الحمد لله ربنا أكرمني وقدرت أدي رسالتي، وهي أن يصل أبنائي إلى بر الأمان كما كنت أحلم وزوجي دائمًا".
وأشارت "سهير" البالغة من العمر 55 عامًا، إلى أن لديها 3 أبناء وهم "أيمن" ضابط شرطة، و"أماني" طبيبة بمستشفى الزقازيق العام، و"أحمد" محاسب.
وأوضحت لـ"الوطن" أنها تزوجت بعد إنهاء تعليمها عام 1983، وتوفى زوجها بعد مرور نحو 13 عامًا على زواجهما إثر إصابته بأزمة صحية، لافتة إلى أن عمرها آنذاك كان نحو 32 عامًا، وقررت التفرغ لتربية أبنائها الذين كانوا في مرحلة الطفولة.
وأوضحت أنها اعتمدت على معاش زوجها إلى جانب راتبها، كما قامت بتشييد منزل لأبنائها بعدما حصلت على ميراثها.
وأشادت بوقوف شقيق زوجها وشقيقها إلى جوارها طوال رحلة تربية أبنائها، قائلة: "كان شقيق زوجي الذي يكبره بنحو عامين وشقيقي أكثر شخصين قدما لي الدعم والمساندة لتربية أبنائي، وتجاوز أي موقف صعب أو مشكلة".
ولفتت إلى أن أحد أهالي القرية هو من سعى لتقديم أوراقها في مسابقة الأم المثالية، مشيرة إلى أنها لم تكن تتوقع فوزها بالمركز الأول.
وقالت: "أمهات كتير بيتعبوا عشان تربية أبنائهم، وما يهمنا هو راحتهم ونجاحهم، وهذا هو التعويض الوحيد لنا عن أي تعب أو مصاعب قد مررنا بها".