"عيادة الإقلاع": الليزر والأقراص أحدث صيحات العلاج
داخل عيادة الإقلاع عن التدخين بالمركز القومى للبحوث
«عيادة الإقلاع عن التدخين بالمركز بالقومى للبحوث يومى الأحد والأربعاء من كل أسبوع من الثانية عشرة حتى الثانية ظهراً»، جملة تلخص إعلاناً إرشادياً على صفحة دشنتها عيادة الإقلاع عن التدخين، لحث المدخنين على التوقف، تجنباً لما قد يحدث بعد انتشار فيروس كورونا الذى تخيم ظلاله الكئيبة على المجتمع الدولى.
منذ ٦ سنوات كانت فكرة إنشاء عيادات متخصصة للإقلاع عن التدخين قيد الدراسة حتى حصل عدد من الأطباء على الموافقات الرسمية من الجهات المختصة لإنشاء عيادة متخصصة للإقلاع عن التدخين والحصول على خط ساخن تخصصه يتم وضعه على منتجات التدخين، سواء كانت علب السجائر أو المعسل.
"سلوى": نستخدم أساليب تثقيفية ودوائية
وأكدت د. سلوى فاروق حافظ، أستاذ الطب البيئى والمهنى شعبة بحوث البيئة بالمركز بالقومى للبحوث، وأحد الكوادر الطبية التى شاركت منذ بدء تأسيس العيادات، ومكلفة بالجانب الطبى، أن الأمر لا يقتصر على العقاقير الكيميائية لكنه يتشعب إلى جلسات طبية وجلسات تثقيفية، مشيرة إلى أنه فى بداية تأسيس العيادة كان الاعتماد الأكبر على الجلسات التثقيفية للإقناع: «بنتكلم مع المريض عن كل حاجة متعلقة بالتدخين، وبنعمل جدول بيتكتب فيه عدد السجاير اللى بيشربها فى اليوم، وما يرتبط بها من عادات، وفضلنا بالأسلوب ده لمدة ٣ سنين، ووقتها نسبة النجاح كانت قليلة جداً، لأن الحالات كانت بتزهق».
وقالت إن المدخنين يختلفون بشكل كبير عن باقى المرضى، لأنها عادة ترتبط بالشخص ويصعب التخلص منه بالأقراص: «المريض ممكن ياخد مضاد حيوى أو مسكن أو حتى أى علاج فيخف على طول، لكن المدخن حاجة تانية»، وتابعت: «بعد أن كانت نسب فشل إقناع المدخنين بالإقلاع عن التدخين متدنية، تمكن المركز القومى للبحوث من توقيع بروتوكول تعاون مع وزارة الصحة يسمح بإدخال العقاقير الطبية ضمن أساليب العلاج، فعملنا اجتماع مع كل العيادات اللى بتشتغل فى مجال الإقلاع عن التدخين حتى يكون هناك نمط موحد للعلاج»، وأضافت: «مراحل العلاج شهدت إدخال العقاقير الطبية إلى الجلسات التثقيفية، لأنها لا يمكن الاستغناء عنها، ثم بعد ذلك يتم اللجوء إلى مرحلة العلاج الدوائى، حتى يتخلص المريض من أعراض انسحاب مادة النيكوتين من الجسم، لأن الأدوية بتقفل مستقبلات النيكوتين فى المخ وده بيساعد المريض على التخلص من هذه العادة السيئة، لكن لازم يكون عنده رغبة حقيقية نابعة عن قناعة شخصية»
بالنسبة للأدوية التى تستخدم فى حالات الإقلاع قالت إن هناك نوعاً من اللبان يسمى لبان النيكوتين، ويعد بديلاً مناسباً يساعد على التخلص من أعراض انسحاب النيكوتين، وتابعت: «مدة العلاج ٣ شهور وتكلفة العلاج فى المدة دى ما بتزدش عن ٢٥٠٠ جنيه، وبعدها المريض بيتخلص تماماً من أى آثار للنيكوتين فى الدم».
ولتخفيف نفقات العلاج نصحت «سلوى» بتناول حبات قليلة من اللبان بشرط عدم تقليل جرعة الأدوية الكيميائية الأخرى طوال فترة العلاج، مضيفة: «بالنسبة للأقراص الدوائية لا يمكن إقناع المدخن بالتقليل منها، فى البداية بكتب له قرصين فى اليوم صباحاً ومساء.
"وئام": الجلسة بـ١٦٥ جنيهاً والمدخن يحتاج من 6 إلى 8 جلسات
وقالت د. وئام شاهين، أستاذ مساعد الصحة البيئية بالقومى للبحوث، وأحد المشاركين فى العيادة منذ تأسيسها، والمسئولة عن الجزء الخاص بجلسات الليزر، إنه بدأ التفكير فى إدخال الليزر منذ عام ونصف وحقق نجاحاً ملحوظاً، متفوقاً بذلك على العلاج بالطرق التقليدية، وتابعت: «التركيز بيكون على عدد من النقاط فى الأذن والذراع والقدمين، والنقط دى مسئولة عن استقبال النيكوتين»، وأشارت إلى زيادة الإقبال على جلسات العلاج بالليزر التى تمتد من ٦ إلى ٨ جلسات فقط، وتحدثت عن أسلوب تسليط الليزر على المدخن للعلاج قائلة: «بتبدأ أول أسبوع ٣ جلسات بعد كده جلستين ثم جلستين حسب الاستجابة، وبنحط الأشعة على نقطة معينة فى الودان وهى نقط الإقلاع عن التدخين، لأن الليزر بيحفز الدوبامين اللى هو هرمون السعادة، وبكده ممكن للمدخن الاستغناء عن السيجارة، لأن مبقاش فيه نقص فى هرمون السعادة، وآثار النيكوتين بدأت تقل فى الجسم، والجلسة غالباً بتكون ربع ساعة، وسعر جلسة الليزر ١٦٥ جنيهاً».
اقرأ أيضًا:
التدخين في زمن الكورونا.. خطر يهدد حياة البشر
طبيب أمراض صدرية: كورونا يصيب الرئة.. والتدخين يضاعف التأثير
"يحيى" أسس "جروب" لنشر ثقافة الإقلاع عن التدخين