"يحيى" أسس "جروب" لنشر ثقافة الإقلاع عن التدخين
يجوب الشوارع بـ"دراجة" لتوعية المواطنين
محمود يحيى
بدراجته الهوائية يجوب محمود يحيى، 34 عاماً، شوارع القاهرة، لتوعية المواطنين بأضرار التدخين، وضرورة الإقلاع بشكل فورى عنه، لما فيه من أضرار نفسية وصحية وجسدية، مستعيناً بلوحات إرشادية مكتوبة بخط يده تحمل عبارات تحفيز على الإقلاع.
«يحيى» يقول إنه «بدأ التدخين منذ نعومة أظافره، حيث إنه بدأ تلك العادة التى وصفها بالسيئة، وهو فى الصف الثانى الإعدادى، وظل مستمراً حتى اقترابه من الثلاثين، ونجح فى الإقلاع بشكل نهائى، ولكنه رأى أن دوره لا يجب أن يقف عند هذا الحد، ولكن لا بد له من مساعدة الآخرين فى الإقلاع عن التدخين، فأسس جروب على الفيس بوك وسماه الدعم المصرى للإقلاع عن التدخين (Quit smoking Egyptian support)».
وفى يناير من العام الحالى نجح فى جذب 1000 مدخن، حيث ينشر مقالات مفيدة حتى يتمكن الجميع من الإقلاع، وذلك لأنه يرى أن هناك العديد من المدخنين لديهم رغبة قوية للإقلاع ولكن بحاجة إلى إرشاد وتوعية: «قبل فكرة الجروب كنت بلف بعجلة اشتريتها فى 2016 بـ5000 جنيه وقتها، كنت بستخدمها كوسيلة مواصلات، وبعد كده بدأت أكتب عبارات بخط إيديا، زى «الحياة أحلى بدون تدخين» و«أنت قدوة لطفلك لا تدخن»، وجولاتى فى الشوارع دى جابت نتيجة ماكنتش متخيلها، لدرجة إنى لما عملت الجروب لقيت ناس داخلة على الخاص تشكرنى إنى كنت سبب فى ابتعادها عن التدخين».
«يحيى» يشير إلى أن الإقبال على الجروب يتزايد يوماً بعد يوم بعدما ذاع صيته بين المدخنين، لما فيه من نصائح هامة وطرق صحية للإقلاع، وتحذيرات واضحة بخطورة التدخين فى زمن الكورونا: «الناس بدأت تتعامل مع التدخين على إنه ضرر لا بد من التخلص منه، وارتفاع الأسعار خلى الشباب تبطل، لأن أقل علبة سجاير بتكلف فى الشهر 1200 جنيه، بعد ما كانت الأسعار رمزية».
اقرأ أيضًا:
التدخين في زمن الكورونا.. خطر يهدد حياة البشر
طبيب أمراض صدرية: كورونا يصيب الرئة.. والتدخين يضاعف التأثير
"عيادة الإقلاع": الليزر والأقراص أحدث صيحات العلاج