استغل إغلاق المحلات وطهر شارعه.. "حسام": الفيروس اللي يعدي هيموت
جمع 5 جنيهات من السكان واشترى منظفات.. والأهالي دعت له
مبادرة شاب بحدائق القبة لتطهير شارعه في ظل إغلاق الأسواق
فور دخولك لشارع حليم إسكندر بحدائق القبة، ستشُم رائحة الكلور تفوح في جوانبه، المياه المخلوطة بالمطهرات متناثرة على الأرض، والحوائط التي لم تنظف منذ زمن تبدو وكأنها جديدة، بعد أن تم تنظيفها بواسطة أحد سكانها الذي قرر أن يقود بنفسه مبادر التطهير، لحماية أهل الشارع من فيروس كورونا المستجد.
عقب ظهر اليوم، جالت في ذهن حسام محمد حسني، الذي يعمل في مجال المخبوزات، فكرة تنظيف شارعه، خاصة وأن جميع المحلات مغلقة إغلاقا كليا على مدار 24 ساعة، بقرار حكومي لتفادي انتشار فيروس كورونا، لذا همَّ بمساعدة اثنين من سكان الشارع وهما "محمد عنتر" و"عم عادل"، لملأ إناءات المياة ومزجها بالكلور والخل.
سكان الشارع رحبوا بدفع 5 جنيهات فقط لـ"حسام" ليشتري منظفات ومطهرات وأنابوه عنهم لتطهير شارعهم، ليرش جميع البيوت بالمياة الممزوجة بالمطهرات، غير عابئ باتساخ ملابسه، فقط ما يجول بخاطره هو حماية أهل حارته الشعبية.
على الرغم من بساطة فكرة الشاب الثلاثيني، إلا أنه لاقى دعما من الأهالي على تنفيذها، "إحنا قولنا بدل القعدة نعمل حاجة مفيدة، وعرفت إن الكلور بيقتل الفيروس على الأسطح، فقولت أرشه على الأرض والبيوت عشان في أطفال بتلعب الصبح، وناس كبيرة بتتسند على الحيطة وهي ماشية"، بحسب حديث حسام لـ"الوطن".
الأهالي طلَّت على مبادرة "حسام" من شرفات منازلهم داخل الشارع، يتابعون عملية تنظيف شارعهم في سعادة، منهم من رفع هاتفه المحمول ليصور الشاب، ومنهم من اكتفى بالدعاء له، فيما رد "حسام" مازحًا ليطمئن الأهالي: "متقلقوش الفيرس اللي هيعدي من هنا هيموت".