فيروس قاتل، بمثابة غول يجتاح البشر، يهجم على البلدان دون أن يطرق الأبواب، يصيب ويقتل الآلاف، ويقذف الرعب في قلوب أضعافهم، منتقلًا من قارة إلى أخرى، ليترك خلفه ضحايا وبصمة سوداء، الجميع ويدونها المؤرخون بأقلامهم، وربما الفنانون بريشتهم أيضًا.
نورا أحمد، فتاة مصرية تهوى الرسم منذ 5 سنوات، ترى فيه الوسيلة الوحيدة للتعبير عن مشاعرها، لذا أرادت أن تخرج الذعر الكامن داخلها مما تسمعه من أخبار حول فيروس كورونا، عن طريق رسوماتها، لتوعي بها الناس، من خطورة الفيروس.
الرسمة الأولى لطالبة كلية شريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، كانت عبارة عن قصبة هوائية يتدلى منها على الشق الأيمن نصف رئة، وهي المكان الذي يغزوه كورونا، موصولة بجسد خفاش على الجانب الأيسر، ذلك الطائر الذي أصبح يعامل على أنه رمز للفيروس، وأطلقت عليها اسم "المهاجمة القاتلة".
أما ثاني الرسومات، فكانت رسالتها من نصيب المدخنين، لتوعيتهم بأنهم الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس التاجي، وتمثلت في وجه إنسان غير مكتمل يدخن سيجارة، فيدخل دخانها إلى رئتيه، ويصبح بمثابة حبل مشنقة تلف حولها، بينما تمسكه الرئة بيدها وكأنها تعزف الرئة لحن الحياة.
تجد الفتاة العشرينية، أن الرسم هو الطريقة الوحيدة للتنفيس عنها، والابتعاد عن كل ما يحيط بها، يمكنها من خلاله التعبير عن نفها وعن كا ما تريد قوله، دون أن تنطق حرفًا واحدًا، أو تدون التغريدات والمنشورات على مواقع تواصل الاجتماعي، فقط تمسك بقلمها، وتترك العنان لخيالها.
تعليقات الفيسبوك