اللحظات الأخيرة في حياة "اللواح" أول ضحايا "البلطو الأبيض" من كورونا
الطبيب المصري أحمد اللواح.. ضحية فيروس كورونا
كشف الدكتور خالد مجاهد، متحدث وزارة الصحة والسكان، حقيقة ما تداوله البعض بأن الطبيب المصري أحمد اللواح عانى أثناء تدهور حالته من عدم توفر أي غرفة عناية مركزة، الأمر الذي أدى إلى وافته، حيث ذكر إن ما يتداول عن هذا الشأن غير صحيح بالمرة، موضحا أن الطبيب قد تحدث مع أحد زملائه عن أفضل أماكن ومستشفيات بها عناية مركزة وأجهزة تنفس صناعي، "كمجرد سؤال وأخذ نصيحة فقط".
وقال "مجاهد"، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "الحكاية"، مع الإعلامي عمرو أديب، على شاشة "mbc مصر"، إنه يُعزي أسرة الفقيد، كما يعزي كل أطباء مصر حيث إن الوزارة فقدت قيمة وقامة علمية كبيرة، "كان أستاذ تحاليل طبية بجامعة الأزهر، ولكن عندما جرى إبلاغ الوزارة عن حالته وإنها إيجابية لفيروس كورونا كانت في حالة حرجة، وعلى الفور جرى إرسال عربة إسعاف ونقل لمستشفى التضامن في مدينة بورسعيد".
وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، أنه جرى وضع الطبيب الراحل على أجهزة التنفس الصناعي، وكان هناك أطقم طبية على أعلى مستوى تتولى رعايته فضلا عن مدير المستشفى، وطاقم مدرب على التعامل مع حالات كورونا، رغم أن مستشفى التضامن ليس إحدى المستشفيات المخولة لاستقبال حالات الإصابة بكورونا أو المشتبه بالإصابة ولكن كانت حالته تستدعى وضعه على جهاز تنفس صناعي في أقرب وقت وكانت هي الأقرب له.
وأوضح أن كافة مستشفيات بورسعيد مجهزة على أكمل وجه كونها أول محافظة يطبق فيها منظومة التأمين الصحي الشامل، كما أنه بعد ساعات قليلة من وضع الدكتور اللواح في العناية المركزة بمستشفى التضامن استقرت حالته، وبالتالي نقل لإحدى مستشفيات العزل، وأصر مدير مستشفى التضامن أن يرافقه داخل عربه الإسعاف، ووضع على جهاز تنفس صناعي بمستشفى العزل وتحسنت حالته، ولكنها تدهورت بشكل مفاجئ ووفاته المنية.
وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، أن الطبيب الراحل قد اُصيب بالفيروس باختلاطه مع مواطن هندي الجنسية كان يُجرى لديه تحليل بالمعمل الخاص بالطبيب، مؤكدا أن الطبيب الراحل كان رافضا النقل لأي مستشفى عزل في بداية الأمر، وفضل المكوث في المنزل والعزل المنزلي، ولكن عندما تواصل مع الوزارة وتدهورت حالته واحتاج جهاز تنفس صناعي ونقلة للمستشفى استجبنا له على الفور.