"سمير" يحكي تجربته مع كورونا من داخل الحجر الصحي: معرفش جالي إزاي
ارشيفية
"يومي كان ماشي عادي من بيتي لشغلي ومن شغلي لبيتي، مش عارف كورونا جالي منين"، هكذا بدأ سمير أسترجي ابن محافظة دمياط يحكي تجربته مع فيروس كورونا الذي احتجز على أثره 18 يوما حتى الآن بمستشفى الحجر الصحي في العجمي بمحافظة الإسكندرية، مطالبا المواطنين بعدم الاستهتار بالفيروس واتباع الإجراءات الاحترازية للوقاية منه.
"أنا عايش في الحجر كأن عايش في فندق 5 نجوم هنا مكان أمان بالنسبة لي "، يخشى سمير أن يكون سببا في إصابة أفراد أسرته أو المحيطين به، لا سيما أنه متزوج وأب لطفلين.
لا يعلم صاحب الأربعنين عاما، سبب إصابته بفيروس كورونا رغم اتباعه للإجراءات الوقاية "لم أسافر أو أختلط بأحد العائدين من الخارج ولا أعرف سبب إصابتي بعد فقط كنت أخرج لعملي وأمارس حياتى بشكل طبيعى مع الالتزام بالإجراءات التي وضعتها الدولة لمكافحة الفيروس، فجأة شعرت في أحد الأيام بصداع مصاحب لدور برد عادي فتوجهت لمستشفى الحميات وهناك طلبوا مني إجراء تحاليل وبالفعل جاءت النتيجة إيجابية". وأكمل: "جرى نقلى لمستشفى الحجر الصحي، وهناك يعتمد الفريق الطبى على رفع المناعة لدى المصاب، مع تناول عقاقير مضادة للفيروس والتغذية السليمة ليتمكن من هزيمة هذا الفيروس الضعيف، الذى يؤثر بشكل كبير على كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة"، مشيرا إلى إجرائه 7 تحاليل طبية حتى الآن.
اطمأن "سمير" على زوجته وحماته وحماه وطفليه و2 من الجيران، وجاءت النتائج مبشرة بعدم إصابتهم بالفيروس، "كنت خايف على ولادي، أحدهم يبلغ 8 سنوات والأكبر 11 عاما، وألزمت زوجتى بعد إصابتي بعدم خروج الأولاد من المنزل".
وعن كيفية قضاء أوقاته داخل الحجر، أوضح "أنا هنا مطمئن على نفسي داخل الحجر أكثر من وجودى في المنزل، فهنا بعتبر نفسي شبه معتكف لله لا أكف عن قراءة القرآن وكلى يقين وأمل في الله عز وجل بأنني سأخرج من تلك الأزمة على خير، خاصة وأن معنوياتي مرتفعة وملتزم بكافة التعليمات وحالتي النفسية على ما يرام الحمد لله".
أما عن معاملته داخل الحجر، قال "المستشفى هنا عبارة عن فندق 5 نجوم، أنا مقيم في غرفة بمفردي ولدي كل مستلزمات المعيشة من ثلاجة ودورة مياه خاصة، وتلفاز للرفاهية كما أعامل أحسن معاملة، وكأن الجميع أسرتي وأخوة لي يلبون كل طلباتي".
ووجه سمير رسالة لأبناء محافظة دمياط، قائلا "للأسف من بينكم من يستهتر بالتعليمات، علينا جميعا عبور تلك المرحلة الخطرة والالتزام بالمكوث في المنزل، إن لم تكونوا خائفين على أنفسكم خافوا على المقربين"، مطالبا بفرض حظر شامل خلال الفترة المقبلة للسيطرة بشكل أكبر على هذا الفيروس.