مقر تجهيز وتوزيع مواد غذائية على الأهالى
على الرغم من عدم التزام بعض أهالى قرية الهياتم، التابعة لمركز المحلة بمحافظة الغربية، بالتعليمات التى فرضتها وزارة الصحة، فإن أغلبهم يراعى هذه الفترة العصيبة التى تمر بها القرية، وقام بتوفير كل أوجه الرعاية لغير القادرين المضارين من الأزمة.
يحكى محمد البرادعى، أحد أبناء القرية، عن فكرة التكافل الاجتماعى المتحققة بين أهالى قريته، فبعض الفلاحين استخرجوا منتجاتهم الزراعية المخزنة للأهالى كى يكفوا احتياجاتهم: «كلنا بنساعد بعض باللى نقدر عليه لحد ما نعدى المرحلة دى». ولم يقتصر التكافل على الداخل فقط، فأهالى القرى المجاورة منحوهم بعض الكراتين الغذائية لتلبية احتياجاتهم خلال تلك الفترة، مؤكداً أنهم ينزلون كشباب لقضاء كل طلبات منازلهم بعد تعقيم أنفسهم وارتداء الكمامات والقفازات: «بننزل كمان نعقم الشوارع الضيقة اللى عربيات الرش مابتعرفش تدخلها»، لافتاً إلى أن الشرطة تساندهم فى تلك الأزمة من خلال توفير عربات تعقيم تجوب الشوارع أيضاً.
دور مهم يقوم به أحمد أبوالحسن، أحد أبناء القرية المعزولة، وهو اللف فى شوارع القرية بمكبرات الصوت: «بنقول للناس ماتنزلوش من بيوتكم واللى محتاج حاجة هنجيبهاله، ليل نهار على الحال ده»، مؤكداً أن بعض الناس قلقون بشأن تفشى هذا الفيروس ويحاولون طمأنتهم قدر المستطاع.
بسام أبومحمد، أحد الأهالى، قام وزملاؤه بمجهود كبير فى تطبيق نظام التكافل الاجتماعى بتوزيع مواد غذائية على الأهالى: «إحنا عارفين بعض فى القرية، وجمعنا من بعض فلوس ومواد غذائية، ووزعناها فى شنط وبنوزعها على أهالى القرية غير القادرين». وتوزع هذه السلع بالتساوى داخل بيوت القرية: «عشان ماحدش يدخل مننا أو يخرج بره بنحاول نساعد بعضنا، اللى معاه بيساعد واللى مش معاه بنساعده، كلنا إيد واحدة لحد ما نعدى من الأزمة».
وحسب «أبومحمد»، فإن شنط الخير التى يتم توزيعها نتاج تبرعات الأهالى، سواء بالأموال أو المواد الغذائية، موضحاً أن كل شنطة تحتوى على «2 كيلو مكرونة، أرز، زجاجة زيت، سمن، علبة صلصة، ربع كيلو شاى، كيلو سكر، و500 جرام فاصوليا وعدس».
تعليقات الفيسبوك