محنة كورونا تكشف المعادن.. مصر تساعد العالم لمواجهة الفيروس
الوباء يكشف الوجه الآخر للدول ومساعدات مصرية عالمية
مصر تساعد العالم لمواجهة الفيروس
"عند الشدائد تظهر المعادن".. مقولة طالما تستخدم للإشارة إلى أن المواقف الصعبة هي من تكشف نوايا الجميع، وما بداخلهم، وهو ما ظهر متجليًا في أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، الذي انتشر في أنحاء العالم، لتظهر بلاد تهتم بنفسها فقط، ولا يهمها سوى حدودها، وأخرى تحاول مساعدة العالم، لتفادي خطر الوباء مثل مصر.
تسعى مصر منذ ظهور الأزمة، لتقديم المساعدات المادية والمعنوية والإنسانية، لجيرانها من دول العالم، حتى بعد دخول الفيروس في مصر، ووصول الحالات المصابة لـ1070 حالة، لا تزال الدولة المصرية، تفكر في غيرها من البلدان، لمد يد العون إليها، وكانت آخرها إيطاليا.
صباح أمس، وصلت طائرة مساعدات بمستلزمات طبية مصرية إلى العاصمة الإيطالية "روما"، في إطار العلاقات القوية بين البلدين في الفترة الأخيرة، والتعاون لمواجهة فيروس كورونا، وكان على رأس الوفد المرافق للمساعدات، وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد، وكان في استقبالها وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، إلى جانب عدد من ممثلي البعثة الدبلوماسية المصرية في إيطاليا.
وفي أول فبراير الماضي، أعلنت وزارة الصحة والسكان، إرسال 10 أطنان من المستلزمات الوقائية، كهدية مصر للشعب الصيني على متن الطائرة، التي جاء بها المواطنين المصريين العالقين من مدينة "ووهان" الصينية، وذلك لدعم الشعب الصيني، في إطار عمق وترابط العلاقات، وتعزيز سبل التعاون بين البلدين، لمواجهة فيروس كورونا.
أما في 1 مارس من العام الحالي، غادرت مطار القاهرة الدولي، الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، متوجهة إلى الصين، في زيارة لتبادل الخبرات في الإجراءات الخاصة بمواجهة فيروس كورونا، وتقديم مساعدات طبية إلى الشعب الصين.
كما قدمت مصر، في 27 من مارس الماضي، مساعدات طبية وغذائية وإنسانية إلى قطاع غزة، وذلك عبر بوابة معبر رفح البري بشمال سيناء، وتأتي المساعدات مقدمة من جمعية الهلال الأحمر المصري، حيث تم إدخالها إلى قطاع غزة بالتنسيق مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بغزة لتسليمها للجهات المختصة.
وعلى صعيد آخر، يظهر المعدن السيء لبلدان أخرى مثل تركيا، التي استولت على معدات طبية، أمس، وفقًا لما قالته وزيرة الخارجية الإسبانية، أرانشا جونزاليس لايا، بإن السلطات التركية أوقفت في أنقرة طائرة قادمة من الصين محملة بأجهزة تنفس اشترتها إسبانيا، معربة عن أملها في إرسال هذه المواد في غضون أسابيع قليلة.
فيما اتُهمت الولايات المتحدة "بالقرصنة الحديثة"، بعد تحويل مسار شحنة من الأقنعة الموجهة للشرطة الألمانية، وشرائها لوازم طبية بأسعار أعلى لقطع الطريق على دول أخرى فى السوق العالمية للحصول على معدات الحماية من فيروسات التاجية، وفقا لصحيفة "الجارديان" البريطانية.
ومن ناحية أخرى، اتهمت شركة "مولنليك" الطبية السويدية، السلطات الفرنسية بمصادرة ملايين الأقنعة الواقية والقفازات الطبية، التي استوردتها من الصين لصالح إيطاليا وإسبانيا، وذلك بعد ارتفاع عدد المصابين بالوباء في البلدان الثلاثة.