الدولار مستقر للأسبوع الرابع على التوالي
الغرف التجلرية: لابد من التزام المستورد والمواطن معا
الدولار
شهد سعر صرف الجنية المصري أمام الدولار، استقرارا سعريا للأسبوع الرابع على التوالي رغم تصاعد التداعيات السلبية لفيروس كورونا في كافة البنوك، وجاء في مقدمة البنوك التي تبيع الدولار بأعلى سعر بنكي مصرف أبوظبي الإسلامي والكويت الوطني، وسجل الدولار 15.80جنيها بهما، فيما بيع بأقل سعر له ببنوك مصر و الأهلي المصري والزراعي المصري عند 15.78 جنيها للبيع للأسبوع الرابع على التوالي.
وأرجع متعاملون في سوق الصرف استقرار الدولار إلى تراجع الاستيراد خلال تلك الفترة ووفرة المعروض من السلع والمنتجات التي جرى استيرادها ووصلت الموانئ والمخازن خلال شهر أكتوبر، استعدادا لشهر رمضان والعيد.
وفي سياق متصل دعت مصادر بالغرف التجارية في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، المواطنين إلى تغير النمط الاستهلاكي وعدم إسراف الأموال في سلع ومنتجات لها مدد صلاحية يجرى إهدارها فيما بعد وأنه يحتاج إلى مراجعة وإلى زيادة الوعي من قبل مؤسسات المجتمع المدني، على أن تكون هناك أكثر من جهة تتابع وترصد متغيرات الأسعار المعلنة دورياو لابد من التزام المستورد والمواطن معا، في هذه المرحلة الفارقة من تاريخ مصر، وأن يرشدوا من استيراد واستخدام السلع الاستهلاكية التي لها مثيل محلي تحسبا لتداعيات السلبية لفيروس كورونا.
كما طمنئت الغرف التجارية المواطنين بتأمين الدولة للسلع الاستراتيجية من خلال البطاقات التموينية، مؤكدين أن زيادة دعم السلع التموينية بقيمة 50 جنيها للفرد ساهم إلى حد كبير في الاستقرار بسبب ارتفاع معدل تكلفتها، كما أن قرار زيادة دعم البطاقات التموينية وسع نطاق شراء السلع للمواطنين الذين يستحقون المساندة من الدولة، وأيضا من المجتمع التجاري الذي يجب عليه مراعاة الظروف الحالية للمواطنين.
ودعت الغرف التجارية التجار والمنتجين، الاستغناء عن جزء من هامش الربح لتحقيق عدة أهداف، منها مساندة المواطنين والوقوف بجانب الدولة التي تسعى إلى تحسين حالتهم المعيشية، وهو ما ينفذه التجار حاليا فضلا عن تنشيط مبيعاتهم، لأنه كلما كانت الاسعار مخفضة زادت المبيعات، وهو ما يصب في صالح المجتمع التجاري الذي ليس بغريب عنه الدور الاجتماعي على مدار السنين الماضية.