استشاري طب نفسي: الانسياق وراء الشائعات يسبب الإحباط والاكتئاب
فرويز
قال جمال فرويز، استشاري الطب النفسي بالأكاديمية الطبية، إن الشائعات التي تروج من وقت لآخر، هدفها إثارة البلبلة والشكوك وتشجيع المواطنين على مخالفة الإجراءات التي اتخذتها الدولة، خلال الأسابيع الماضية للحد من انتشار فيروس كورونا.
وأكد فرويز، أن البعض يستغل حاجتهم، خصوصا بعد وقف حالهم وجهلهم لتحقيق أهدافهم، التي من شأنها تدمير المجتمع المصري، وزعزعة استقراره، فعلى سبيل المثال، استغل البعض، قرار وزير القوى العاملة الدكتور "محمد سعفان"، بصرف 500 جنيه كمنحة للعمالة غير المنتظمة، لحين تخطي الأزمة الحالية، ونشروا شائعة بإنه جرى صرفها من خلال البنوك، ما دفع الفئات المستهدفة، من هذا القرار بالتدافع على البنوك بشكل غير عشوائي.
وأوضحوا على مواقع التواصل الاجتماعي، وكإن هناك تقصير من الدولة، في حق المواطنين، لإثارة الفزع والقلق، على حد قول "فرويز": "فيه ناس كارهة للنظام وللشعب المصري بيكون غرضها إنهم يظهروا للناس وكإن الدولة مقصرة، فبيحاولوا يلعبوا على الوتر الضعيف واستغلال حاجة الناس للماديات أو للسلع مثلا ويبدأوا يروجوا شائعات مرتبطة بيها، ولإن فيه ناس غلابة ومستواها التعليمي والثقافي أقل من المتوسط بينساقوا وراءها".
ويوضح "فرويز"، أن ترويج الشائعات لها تأثير سلبي على المتلقي، إذ يصاب البعض بالإحباط والاكتئاب نظرا لكونهم كانوا في انتظار حدوث أمر سيغير من تفاصيل حياتهم، فالشائعة، بحسب كلامه، تنشر طاقة سلبية وجرعة من الإحباط عارمة، فضلا عن إنها تساهم في بث عدم الثقة بين الأشخاص، وتجعلهم محملين بالطاقة السلبية طوال الوقت.
وأضاف: "اللي بينشر شائعة هو مريض عقلي ونفسي، ما بيفرقش معاه حياة الناس اللي ممكن تتأثر نفسيا بسببه، فهما هدفهم التدمير، ولذلك لابد من عدم الانسياق وراء أي شائعة ويكون دائما مصدر المعلومة التي نبحث عنها موثوق به حتى لا نقع في أي أزمة تؤثر علينا وعلى المجتمع ككل".