عانى أحمد خليفة كثيراً من أجل البحث عن وظيفة، ومع بدء تطبيق قرار حظر التجول، تم إيقاف العمل فى محجر استخراج الرخام الذى كان يعمل به فى صحراء محافظة سوهاج، ليجد الشاب الثلاثينى نفسه مع الآلاف غيره بلا مظلة تحمى حقوقهم، سوى معونة الحكومة.
نقابة للعمالة غير المنتظمة هو الحلم الذى يسعى إليه، مؤكداً أن الحكومة هى ما أوحت إليه بهذه الفكرة: «أكتر من 60% من المصريين عمالة غير منتظمة، والمقصود هنا مش بس العمالة اليدوية فى الشركات أو القطاع الخاص، لكن فيه أصحاب الورش، الأرزقية، وحتى الناس اللى بتملك شغل لكن من البيت، كل دول زى ما بيقولوا فى مهب الريح، بمجرد ما تحصل أزمة يروحوا فيها، والهدف الأساسى من النقابة تمثيل العمالة دى».
يهدف «أحمد» إلى جمع أصوات أكثر من نصف مليون شخص، واتخاذ الإجراءات القانونية لتأسيس جمعية، ثم نقابة تحت إشراف وزارة القوى العاملة: «حالياً بدأت أنشر الفكرة وانضم ليها أكثر من 10 آلاف شخص، والخطوة التانية اللى إحنا شغالين عليها هى البحث عن مقر، نقدر نبدأ منه نشاطنا».
امتيازات النقابة، حسب «أحمد»، قد تكون فى البداية قليلة، بسبب الظروف التى تمر بها الدولة وانشغال كافة مؤسساتها فى مكافحة انتشار فيروس كورونا، ولكن أهمها على الإطلاق هو إيجاد وظائف لمن فقدوا وظائفهم فى الفترة الحالية: «الأفراد اللى انضموا للنقابة كل واحد فيهم بيحاول يعمل اللى يفيد بيه بقية الأعضاء، بقينا نشوف أى فرصة عمل متوفرة ونعلن عنها للناس، علشان يقدروا يكملوا حياتهم، النقابة دى هدفها إنسانى بحت، وهو حماية العمالة المصرية من الجوع والفقر».
تعليقات الفيسبوك