الفسيخ
أسبوع واحد يفصلنا عن الاحتفال بشم النسيم، والذي يحرص المصريون خلاله على تناول الفسيخ والرنجة، لكن في ظل المخاوف من الإصابة بفيروس كورونا المستجد، هل هناك خطورة أو علاقة بين تناول تلك المأكولات خاصة "الفسيخ" وكوفيد 19؟
وفي إطار التساؤل السابق، حذر مركز السموم في كلية طب جامعة الإسكندرية، من تناول وجبة الفسيخ في أعياد شم النسيم، موضحا أنه مع اقتراب احتفالات أعياد الربيع في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد، قد يتسبب تسمم "الفسيخ" في توقف الإشارات العصبية المسؤولة عن تحريك عضلات الجسم ومنها العضلات المسؤولة عن التنفس، ما يؤدي إلى الشلل التام وصعوبة في التنفس وهنا يتطلب دخول المريض الرعاية الحرجة ووضعه على جهاز التنفس الصناعي، لذلك يجب توخي الحذر الشديد.
كما نصح الدكتور هاني الناظر، رئيس المركز القومي للبحوث سابقا، بعدم تناول الفسيخ في شم النسيم، نظرا لأنّه وجبة غير صحية، وتتسبب في ظهور مشكلات في جلد الإنسان، تؤدي لإصابته بارتكاريا وحساسية وتورم في الشفاه والتهابات، وما ينشر عبر صفحات السوشيال ميديا بأنّ الفسيخ وقاية وعلاج من فيروس كورونا كلام غير حقيقي وغير علمي.
ومن جانبه أوضح الدكتور محمد عزالعرب، استشاري الباطنة بالمعهد القومي للكبد والأمراض المعدية، أنه حتى الآن، لم يثبت أن فيروس كورونا ينتقل عن طريق الطعام والمشروبات، حتى أن الأعراض المرتبطة بالجهاز الهضمي لمصابي فيروس كورونا قليلة نسبية، لافتا إلى أن "كوفيد 19" فيروس يصيب الجهاز التنفسي وينتقل عن طريق الرذاذ أو لمس أسطح محملة بالفيروس.
وأكد عزالعرب، خلال حديثه مع "الوطن"، أن علاقة الفسيخ بفيروس كورونا المستجد غير مباشرة، نظرا لأن تناول الفسيخ في بعض الأحيان قد يؤثر على جهاز المناعة، لافتا إلى أن هناك بعض المحاذير الطبية بشأن تناول السمك المملح بشكل عام، نظرا لطريقة الإعداد التي في بعض الأحيان تسبب تسمم "البوتيوليزم" الذي هو عبارة عن أمراض بكتيرية مسببة فشل في عضلات التنفس قد تودي بحياة الإنسان، ووقتها يحتاج الإنسان إلى مصل معين بتكلفة عالية.
وأضاف استشارى الباطنة بالمعهد القومي للكبد والأمراض المعدية، إلى أن أمراض أو تسمم "البوتيوليزم" تنتج بسبب الطريقة الخاطئة لإعداد الفسيخ الذي يحتاج إلى براميل خشبية وليست من الصفيح من أجل تجهيزه.
تعليقات الفيسبوك