مسلسل الاختيار
مشهد مؤثر اختتمت به أحداث الحلقة الأولى من مسلسل الاختيار، عاد بأذهان المصريين إلى 8 أعوام مضت، ليذكرهم بتاريخ واحدة من أبشع الحوادث الإرهابية التي شهدتها مصر، وهو حادث رفح الإرهابي الأول الذي وقع في يوم الأحد 5 أغسطس 2012، خلال أحد أيام شهر رمضان الكريم، والذي أودى بحياة 16 شهيدًا.
عقب انتهاء الحلقة بلحظات، تصدر مسلسل الاختيار تريندات مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعدما حققته أولى حلقاته من ردود أفعال كبيرة، أشادت بمجهود صناع العمل، خاصة وأنه يتناول السيرة الذاتية للشهيد البطل أحمد المنسي، مسلطًا الضوء على عدد من المواقف والبطولات الحقيقية على أرض الواقع في مواجهة الجماعات الإرهابية.
حزن وتأثر كبير انتاب مشاهدي الحلقة الأولى من العمل، خاصة عند مشهد النهاية الذي ركز على تفاصيل حادث رفح الإرهابي، فهناك من بكى، وآخر من لم يتمكن من الاستمرار في متابعة المشهد، ولكن ما هو مؤكد أن تلك النهاية تسببت في إحداث مشاعر مختلفة خاصة لأسر ضحايا هؤلاء الشهداء، وهو ما أكده الدكتور محمد هاني استشاري الصحة النفسية لـ"الوطن".
وقال "هاني"، إن عرض هذا المشهد له شقين نفسيين، على أسر هؤلاء الضحايا، أولهما، تذكرهم لآلام الفقدان وخسارة أولادهم، بينما الآخر، هو شعورهم بالعزة والكرامة والتكريم الكبير لأبنائهم من خلال تسليط الضوء عليهم في عمل فني كبير.
واستكمل "هاني": "المشهد على قد ما كان فيه وجع بس حمل نوعا من العزة والتكريم لهؤلاء الشهداء، وده هيخلي الحالة النفسية لأسرهم تهدى نوعًا ما".
أما عن التأثر الكبير الذي تعرض له الكثير من المشاهدين عند متابعة مشهد النهاية، يقول استشاري الصحة النفسية: "الأحداث الحقيقية بتأثر على النفس بشكل كبير، فمن الطبيعي إن حادث مؤثر زي ده يلمس احساس المشاهدين لدرجة البكاء والانهيار أحيانًا".
مسلسل الاختيار مستوحى من أحداث حقيقية، عن قصة الأسطورة الشهيد أحمد منسى، ويتناول تفاصيل الأحداث الإرهابية على أرض سيناء المصرية منذ سنوات ماضية، بطولة أمير كرارة، وتأليف باهر دويدار، ومن إخراج بيتر ميمي، ومن إنتاج شركة سنرجي.
تعليقات الفيسبوك