نائب رئيس جامعة القاهرة السابق: مصر تخلو من معامل دراسة الفيروسات الخطرة
"عصمت": نحتاج معمل على الأقل لدراسة "كورونا" وغيره من مسببات الأوبئة
الدكتور جمال عصمت، نائب رئيس جامعة القاهرة السابق
أكد الدكتور جمال عصمت، أستاذ الأمراض المتوطنة والمستشار السابق لمنظمة الصحة العالمية، أنه لا يوجد حتى الآن في مصر "مختبرات للأمان الحيوي من المستوى الثالث" وهي الخاصة بدراسات فيروس كوورنا وغيرها من الفيروسات والفطريات والبكتريا الخطرة، مشيرا إلى حاجة مصر الماسة لوجود معمل واحد على الأقل من هذا النوع، كبداية يتلوها تدريجيا إنشاء معامل أخرى.
وأوضح "عصمت" الذي كان يشغل أيضا منصب نائب رئيس جامعة القاهرة للدراسات والبحوث، أن هذا النوع من المعامل "يرتبط بتخصص طبي كامل لا يتمتع بالاهتمام والمكانة اللائقة به في مصر، وجامعاتها وتعليمها الأكاديمي" وهو تخصص "الأمراض المعدية والأوبئة".
وأضاف: "من حوالي 8 سنوات قلت إن هذا التخصص ضعيف عندنا، وبالتالي نحن معرضون لأن يدخل لنا وباء من الخارج ولا نكون مستعدين له، وقلنا لابد أن نجهز أنفسنا، ليكون لدينا هذا التخصص وبقوة، ولكي يكون لدينا هذا التخصص ينبغي أن يكون لدينا البنية التحية والمتخصصين المدربين اللازمين له".
و"البنية التحتية" هنا، وفقا لأستاذ الأمراض المتوطنة: "هي المعامل المتخصصة، والمعروفة بمعامل الأمان الحيوي من المستوى الثالثBSL3 ، لأنها هي التي تجعلك قادرا على عمل التحاليل والمزارع للفيروسات والبكتريا والفطريات كلها، في أمان وبدون خوف على الدكتور الذي يقوم بعمل هذه التحاليل، أو خوف على المجتمع من أن تنتشر مثل هذه الفيروسات للخارج".
ويتابع "عصمت": "للأسف هذه المعامل غير موجودة في مصر، وآخر فترة كانت موجودة فيها، كانت بصورة بدائية جدا في مستشفى النامرو (الذي كان تابعا لجهة أمريكية، ويقع بجوار مستشفى العباسية)، وتم تفكيكه الآن، ومن حوالي 10 سنوات، عندما كان هذا المستشفى لايزال قائما، وكان لدينا حمى الوادي المتصدع، كنا نأخد العينات ونعطيها لهم، وهذا طبعا كان إهانة لنا كأطباء ومتخصصين، أن نذهب لهم ونقول شوفولنا المشكلة دي إيه، وهما يحلوهالنا ويقولوا والله يا جماعة دا طلع كذا".