مؤلف "النهاية" لـ"الوطن": المسلسل "مغامرة" ووارد يكون له جزء ثاني
عمرو سمير عاطف: توجد حالة من التفاهم والسلاسة بيني وبين يوسف الشريف
المؤلف عمرو سمير عاطف
بين العديد من الأعمال الدرامية في شهر رمضان التي يتنافس فيها عدد كبير من الفنانين، تدور أغلبها حول القوالب الدرامية والقصص التاريخية والجرائم، خطف الأنظار عملا مختلفا تماما، لم يتناول فحسب جانبا جديدا، وإنما نقل المشاهد من عام 2020 إلى 2120 كليا، ليخوض من خلاله تجربة مميزة حققت نجاحا ورواجا.
مسلسل "النهاية" بطولة الفنان يوسف الشريف وتأليف عمرو سمير عاطف وإخراج ياسر سامي وإنتاج سينرجي "تامر مرسي"، جذب أنظار العديد من الجماهير منذ طرح الإعلان التشويقي له قبل شهر رمضان، ليحقق نجاحا ضخما بعد عرض حلقاته الأولى حتى الآن، حيث تدور أحداثه في عام 2120، حول مهندس يحاول مقاومة سيطرة التكنولوجيا على حياة البشر، لكن محاولاته تقوده إلى مواجهات خطيرة خاصة مع ظهور رجل آلي مستنسخ منه.
المؤلف عمرو سمير عاطف، وصف المسلسل، في حديثه لـ"الوطن"، بأنه "مغامرة جديدة في كل تفاصيله" له ولجميع القائمين على العمل الدرامي، حيث لم يسبق لأحد في مصر تناول الخيال العلمي عن قرب من قبل، فهو فكرة خالصة يتم عرضها لأول مرة، وغير مقتبسة من أي أعمال أجنبية أخرى، موجها الشكر للمخرج ياسر سامي، الذي تمكن من أن يخرج المسلسل بهذه الجودة.
عاطف: اعتمدت على عدد من المراجع والأفلام الوثائقية الأجنبية لخلق صورة من المستقبل
اعتمد الكاتب في مسلسله على عدد من المراجع وبحث عبر الإنترنت وأفلام وثائقية بشأن الأطر العلمية المتوقعة للقادم، والتي تدور حول التطور العلمي والمستقبل، من مراجع لعلماء أجانب في علوم المستقبليات فيما يخص وسائل الاتصالات والنقل والعلاقات بين البشر.
الفكرة الأساسية لـ"النهاية" تدور خلال عالم مستقبلي، لم يستمر فيه سوى القدس وما حولها من البلاد، وجنوب شرق آسيا وما حولها، بإعتبارهم الكتلتين الوحيدتين اللتين استمرت بهما الحياة المنظمة التي تحكمها الشركات، كشكل للمستقبل في وجهة نظره.
أثار المسلسل ردود أفعال واسعة، ليحجز العديد في مصر والعالم العربي مكانهم أمامه يوميا، لمتابعته والتفاعل معه ليكون حديثا أساسيا بين صفحات مواقع التواصل الاجتماعي عقب كل حلقة، لدرجة مطالبة البعض بصناعة روبوت خاص لهم والشكوى للفنان أحمد وفيق الذي يقدم شخصية وزير التعليم بـ"النهاية"، وهو ما يجده "عاطف" دليلا على النجاح وخلق "حالة لطيفة بين الجمهور وأتمنى أن الكل يستفيد منه في حياتهم"، وكشف أنه: "من الوارد جدا أن نعمل منه جزء تاني قريبا".
لم تقتصر ردود الفعل على ذلك الحد فقط، وإنما أثار غضب وزارة الخارجية الإسرائيلية، حيث علقت عليه في بيانها، قائلة إنه: "مؤسف وغير مقبول على الإطلاق ، خاصة بين الدول التي أبرمت اتفاقية سلام بينها منذ 41 عاما، المسلسل التلفزيوني المصري الذي يصور مستقبل دمرت فيه الدول العربية إسرائيل “غير مقبول"، حيث إنه في الحلقة الأولى ظهرت مجموعة من الأطفال يتلقون دروسا حول تحرير القدس، بينما يقول المدرس بها: "عندما حان الوقت للدول العربية للقضاء على عدوها اللدود اندلعت الحرب والتي سميت حرب تحرير القدس، كما أن الحرب انتهت سريعا وأدت إلى دمار إسرائيل قبل مرور 100 عام على تأسيسها".
وهو ما رد عليه عمرو سمير عاطف بأنه رد فعل "مبالغ فيه"، قائلا: "ده عمل فني، فيكون الرد عليه من خلال عمل فني، وإنما بيان وزارة الخارجية هو مبالغ فيه جدا، ولم أكن أتوقعها"، رافضا الكشف عما إذا كان المسلسل سيتناول مجددا القضية الفلسطينية أو أي تفاصيل أخرى بشأنه".
مؤلف المسلسل: سهر الصايغ كانت من اختياري.. و"النهاية" خلق حالة لطيفة عبر السوشيال ميديا
أشاد عاطف بالممثل يوسف الشريف، حيث إن "النهاية" يعتبر التعاون الفني السادس بينهم، وهو ما ولدّ حالة من التفاهم والتقارب والسلاسة والمهنية، وساهم في نسبة كبير من التوفيق والنجاح، وخلق حالة رمضانية تحاكي الأعمال المميزة الماضية للمؤلف صاحب أعما "تامر وشوقية" و"راجل و ست ستات".
سهر الصايغ، التي تؤدي دور "صباح" بالمسلسل، كانت من اختيار المؤلف، وفقا لقوله، موضحا أن ترشيح الممثلين للأدوار كانت تتم بالاتفاق مع فريق العمل، حيث رشحها لذلك الدور الذي تخيلها به كونها ممثلة قديرة وموهوبة للغاية، وبالفعل تمكنت من تقديمه بصورة متميزة، مشيرا إلى أن معظم الاختيارات كانت بترشيحات من المخرج.
يرى "عاطف" أن الديكور بالمسلسل جيدا للغاية "أفضل مما تخيلت ومميز جدا، على حد قوله، وهو ما ساعد في أن يحقق العمل على هذا القدر من النجاح، حيث احتاج تنفيذه تكلفة ضخمة.
"النهاية" بطولة الفنان يوسف الشريف وتأليف عمرو سمير عاطف وإخراج ياسر سامي وإنتاج سينرجي "تامر مرسي"، ويشارك في بطولته عدد من الفنانين منهم عمرو عبد الجليل، ناهد السباعي، أحمد وفيق، محمد لطفي، محمود الليثي، سهر الصايغ وياسمين علي.