"رمضان خيره كتير".. مبادرات لدعم أهالي القرى المعزولة بكفر الشيخ
الأهالي: السلع واللحوم متوفرة واستمرار حملات الرش والتعقيم
جانب من توفير السلع الغذائية لاهالى القريتين المعزولتين بكفر الشيخ
يهل علينا شهر رمضان المبارك، وتهل معه الخيرات، يتسابق المسلمون لمساعدة الأسر الأكثر احتياجاً فى شتى محافظات مصر، ومع الظرف الاستثنائي الذى يعيشه العالم وفى القلب منه مصر، فى مواجهة الوباء العالمى الجائح فيروس كورونا، يتسابق الجميع فى تقديم الدعم لمن هم أكثر احتياجاً ومن بينهم أهالى القرى المعزولة صحياً بسبب الوباء.
ففى محافظة كفر الشيخ، هل علينا الشهر الكريم، وهناك قريتان وضعتا تحت الحجر الصحى وحظر سكانهما من الخروج، كما متم منع دخول أحد سوى سيارات السلع الغذائية التى ترسلها الجهات الرسمية المختلفة، أو المبادرات المجتمعية التى كانت سباقة فى هذا الاتجاه.
قريتا كفر العجمى والزعفران بمحافظة كفر الشيخ، استقبل أهلها الشهر المعظم، وهم تحت العزل الصحى، يتسلحون بالقرآن ويرفعون أياديهم تضرعاً إلى الله بالدعوات أن يرفع عنا هذا الوباء، بعدما أصبحت شوارع خاوية، إلا من فرق من الترصد والتقصى بمديرية الصحة، فضلاً عن تواجد قوات الشرطة التى تغلق مداخلهما بحدودها الأربعة وتمنع خروج ودخول الأهالى، لاتوجد سوى سيارات السلع الغذائية التي تحمل كافة أنواع السلع لتوزيعها مجاناً على الأهالى أو بيعها بأسعار مخفضة.
نحو 5 آلاف كرتونة غذائية جرى توزيعها على أهالى القريتين بطريقة رسمية، فضلاً عن أطنان كثيرة من المطهرات والمعقمات لرش وتعقيم الشوارع والمنازل، كما تسابقت المبادرات المجتمعية لدعم الأهالى سواء بالسلع الغذائية أو الشنط الرمضانية واللحوم.
من بين هذه المبادرات مبادرة "محافظة آمنة"، والتى دعمت نحو 500 أسرة من الأسر الأشد احتياجاً في القريتين باللحوم والشنط الرمضانية والأموال، حيث وزعت نحو 150 ألف جنيه على الأسر الأكثر إحتياجاً بواقع 500 جنيه لكل أسرة، تحت إشراف اللواء جمال نور الدين، محافظ الإقليم، ونائبه الدكتور عمرو البشبيشى.
وبحسب محمد خليفة، أحد أبناء قرية الزعفران التابعة لمركز الحامول، والخاضعة للعزل الصحى، أنه لايوجد نقص فى السلع الغذائية ولا اللحوم والمنظفات بالقرية، فالدولة دعمت سكان القرية بما يكفى من احتياجاتها جنباً لجنب مع المجتمع المدنى:"رمضان رزقه واسع وشهر البركة، الناس كلها بتتاسبق لفعل الخير، الحمدلله الخير كتير والجمعيات بتدعمنا بالشنط الغذائية واللحوم، والدولة بتسيير سيارات بيع للسلع متنقلة ما بين شوارع القرية بأسعار مخفضة".
لم تقف المساعدات على ذلك، حيث بادر مجموعة من الشباب المتطوع لتكوين مجموعات شبابية بهدف خدمة الأهالى وهم داخل منازلهم من بينها مبادرة "الزم بيتك حفاظاً على نفسك وأهلك وطلباتك أوامر"، بحسب محمد عوض، أحد أهالي الزعفران، "شباب محترم، خادم لبلده فى توقيت صعب، حصلنا على تراخيص من قوات الشرطة والجهات المعنية بعدما نظمنا أنفسنا لخدمة أهالينا، وللتيسيير عليهم ومعاونة الأجهزة التنفيذية فى تنفيذ العزل المنزلى، من يريد أى شئ يتصل علينا نقوم بتوصيله حتى باب المنزل"، بهذه الكلمات لخص محمد عوض، أحد الشباب مبادرتهم التطوعية لخدمة الأهالى، مؤكداً أن هذه المجموعة تتواجد لتوصيل الطلبات للمنازل مجاناً، فضلاً عن استقبالها السلع الغذائية والكراتين الرمضانية والشنط التى ترسلها المحافظة ومنظمات المجتمع المدنى.
قال عوض: "نقوم بتطهير وتعقيم جميع المصالح الحكومية بالقرية، إضافة إلى تعقيم الشوارع يوميا، وعمل وجبات غذائية من خضار ولحوم وتوزيعها على الأسر المستحقة بالتنسيق مع كافة الأجهزة، وزعنا كمامات وكحول وأدوات تعقييم، وسنقوم على توفير مبلغ مالى للعمالة اليومية التي أثرت أزمة كورونا على الدخل اليومي لهم، مؤكداً أن الأزمة برغم حداثتها فى القرية الا أنها أثبتت وعى الشباب والأهالى، فالجميع يرغب فى المشاركة، لكننا قصرنا المشاركة على 6 شباب يستطيعون تلبية احتياجات كافة الأهالى".
أكد عزمى شريف، أحد أهالى قرية كفر العجمى، التابعة لمركز بيلا، والمعزولة صحيا، على توافر السلع قائلا "الحمدلله السلع متوفرة، والمحافظة وزعت على الأهالى أكثر من 2000 كرتونة غذائية مجانية ووزعت لحوما مجاناً على الأسر، بجانب ناس كتير دعمت السكان بشنط غذائية مجانية، وهناك حملات على مدار اليوم لرش وتعقيم الشوارع، بالإضافة الى تواجد المسئولين بشكل دائم، الحملات مفعلة".
من جانبه أكد اللواء جمال نور الدين، محافظ الإقليم، على توفير كافة الاحتياجات لتلك الأسر من السلع الغذائية والمستلزمات الطبية، بمشاركة المحافظة ومديرية التضامن الاجتماعي والمجتمع المدني، حيث تم تجهيز المواد الغذائية بتوزيع "شنطة الحماية الطبية"، كذا توفير الخبز اللازم لجميع القريتين، وتوزيع بعض الاحتياجات اليومية من الخضروات وغيرها، فضلاً عن رش وتطهير القرية، وتوفير سيارات إسعاف على مدار اليوم تحت الطلب.
كما جرى رفع المخلفات بالسيارة المكبس، والتخلص منها بإرسالها إلي مدفن مطوبس الصحي، بالإضافة إلي تشكيل فريق من التضامن الاجتماعي والوحدتين المحليتين وعمدة القريتين وبعض من الشباب المتطوع من القرية للتواصل وحل المشاكل، وذلك ضمن خطة المحافظة الشاملة لتوفير كافة سبل الدعم بالقري تحت الحجر الصحي الكامل، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية.