"الضيوف تجمعوا حول راقصة".. مقطع فيديو يكشف تورط أردني ومصريين في إقامة حفلة في رمضان
صورة أرشيفية
كشفت تحقيقات النيابة العامة في واقعة القبض على أردني ومصريين، وإحالتهم إلى المحاكمة الجنائية، لاتهامهم بإقامة "حفلة" في بسبب حفلة في فيلا بالرحاب، بالمخالفة لقرار رئيس مجلس الوزراء بالتعليق المؤقت لجميع الفاعليات التي تتطلب تواجد أية تجمعات كبيرة للمواطنين للوقاية من فيروس كورونا، عن تفاصيل مثيرة في القضية.
أكدت التحقيقات أن الواقعة، بدأت بتلقي وحدة مباحث قسم شرطة التجمع الأول، عدة شكاوى من المواطنين قاطني مدينة الرحاب ضد مستأجر فيلا بالمدينة، لإقامته حفل غنائي داخل الفيلا، بالمخالفة لقرار رئيس مجلس الوزراء بتعليق إقامة مثل تلك الفاعليات احترازاً من انتشار فيروس كورونا.
فيما أكدت تحريات الشرطة لتلك الشكاوى، اعتياد إقامة المتهم "أردني الجنسية"، ومتهمان آخران "مصريين"، حفلاً غنائياً صاخباً داخل الفيلا، بحضور جمع من المواطنين وفتيات – لَسْنَ فوق مستوى الشبهات.
وتوصلت تحريات الشرطة إلى صحة ارتكاب المتهمين الواقعة على نحو ما أسفرت عنه التحقيقات، واعتيادهم إقامة العديد من الحفلات الليلية بالفيلا التي استأجرها أحدهم، وذلك خلال مواعيد الحظر المقررة، متعمدين مخالفة قرار رئيس مجلس الوزراء في هذا الشأن، فضلاً عن بث تلك الحفلات بصفحات للتواصل الاجتماعي لدعوة الشباب والفتيات إليها سعياً لتحقيق ربح غير مشروع.
انتقل رجال الشرطة إلى الفيلا، وألقي القبض على المتهمين الثلاثة، وتحرر محضر بالواقعة، وأحيلوا إلى النيابة العامة التي واجهتهم بالاتهامات الموجهة إليهم، فأنكروا ما نسب إليهم، وأدعوا تواجدهم في الفيلا لحضور مأدبة إفطار بشهر رمضان.
بينما تبينت النيابة العامة من مطالعة صفحة بموقع للتواصل الاجتماعي باسم "سكان مدينة الرحاب" تضرر قاطني المدينة من الحفلات المقامة بالفيلا، وحضور راقصات فيها خلال شهر رمضان المعظم، كما طالعت مقطعاً مصوراً لتجمع نحو عشرين شخص بحديقة الفيلا حول راقصة، وقد أقر أحد المتهمين بإقامة هذا الحفل في الرابع عشر من شهر إبريل الماضي مدعياً انتهاءه قبل دخول فترة الحظر المقررة، كما طالعت النيابة العامة مقطعاً آخر ظهر فيه المتهمون وآخرون معهم بحديقة الفيلا، وقد تعالت أصواتهم عبر مكبر للصوت، وادعى المتهمون بتجمعهم آنذاك على مأدبة إفطار.
وتهيب النيابة العامة بالمواطنين الالتزام بما سبق ودعت إليه من حسن استخدام الشبكة المعلوماتية ومواقع التواصل الاجتماعية، اجعلوها مناخاً صالحاً لما ينفع الناس وصورة لإحياء صلات المودة والأرحام، ولا تجعلوها مرتعاً لإفشاء ما يضر الناس، ومأوى لارتكاب الجرائم والآثام.
كما تهيب النيابة العامة بالمواطنين الالتزام بالقرارات والقوانين التي صدرت حفاظاً على سلامتهم وأمنهم، وليس تقييدهم أو كبت حرياتهم، اصبروا وصابروا، فإن مع العسر يسرا، ولرُبَّ نازلةٍ نضيق لها ذرعاً، وَعِندَ اللَهِ مِنها مخرجا، حفظ الله الوطن سالماً معافى من كل شر وسوء.