كلم ربنا.. الخطيب يحكي قصة كفاح محمود العربي
الكاتب الصحفي أحمد الخطيب
تناول الكاتب الصحفي أحمد الخطيب، مدير تحرير جريدة "الوطن" في حلقة اليوم من برنامج "كلم ربنا" المذاع على الراديو 9090 رحلة رجل الأعمال محمود العربي.
وقال الخطيب: "العشم في وجه الله ميقفش عند حد، اللي عرفوا محمود العربي أكيد فهموا قد إيه هو عاش بالعشم في وجه الله، وأن لله خزائن السماوات والأرض، وإن اللي عند ربنا عمره ما يضيع، وإن المركب اللي فيها لله بتمشي".
وأضاف، أن مركب العربي، سارت ببركة الله، ومن عشق التجارة انتقل إلى عشق الصناعة، فصمم مصانع كبرى لإنتاج الإلكترونيات، وكان هدفه توفير فرص عمل للشباب.
وأردف أن أول محل اشتراه ساعده فيه عامل واحد، وكان يحلم بأن يشغل 10 أشخاص، حيث تحقق حلمه وأكثر من ذلك، حيث شغل الآلاف من العمال، مضيفًا: "حب مصر يجري في دمه وعشقه لترابه يفوق أي عشق، وحلمه لأهلها وناسها كبير".
وأشار إلى أنه دائمًا ما يقدم المثل والقدوة للعطاء المخلص لبلده، وأرضه وناسه، وأنه نموذج حقيقي لرجل الأعمال الذي يعرف ويقدر فضل الله وبلده عليه: "عاش رحلة فريدة للتجارة مع الله، وكانت محل إعجاب واحترام من كل المصريين".
ولفت إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أثنى عليه: "تحية لكل إنسان يحب بلده"، واستعرض الخطيب كلام الرئيس السيسي عن العربي.
وأوضح أن رحلته بدأت من قرية صغيرة في محافظة المنوفية اسمها أبو رقبة، حيث كان يسكن في بيت ريفي بسيط، أمامه طاولة عرض عليها بعض الألعاب ليبيعها لأطفال القرية، حيث كان يبيع البضاعة ويشتري بالملاليم التي يربحها بضاعة جديدة.
وواصل: "من قرية أبو رقبة خرج التاجر الصغير إلى الموسكي، حمد الله على القروش، والحمد يجلب البركة، وبركة الله حضرت مع صاحب القرش الحلال، حيث وضعه في محل شرك بسوق الموسكي، ليكون وش السعد عليه، ونقطة انطلاقه إلى نادي أصحاب المليارات الحلال".
وأشار إلى أن العربي بدأ رحلته من محطة الموسكي، وأسس تجارة كبيرة للأدوات المنزلية، وأنشأ مصنع الألوان والأحبار: "عاش بمبدأ النبي وهو والله ما نقص مال من صدقة".
وواصل: "ناس كتير متعرفش إن الحاج محمود العربي كان فاتح مطعم كبير قدام محلاته في الموسكي ووفر فيه الأكل والشرب لكل من عمل عنده أو يعمل في الموسكي، وهو جسد المعنى الحقيقي للتجارة مع الله، من ذا الذي يقرض الله قرضًا حسنًا فيضاعفه له".