"الذهبي" أحد أولياء الله بالأقصر.. ظل 20 عامًا لا يخاطب أهله
الشيخ أحمد الذهبي- رحمه الله
زخرت مدينة البياضية، جنوب الأقصر، بالعديد ممن انتهجوا سبيل مدح الرسول صلى الله عليه وسلم وذكر سيرته العطرة فاستحوذوا على قلوب العاشقين لذكره، وبقيت ذكراهم خالدة كخلود ذكرى من أحبوهم.
"الوطن" في 10 معلومات أبرزت أهم ما جاء في حياة الشيخ الذهبي، أحد أبرز الشيوخ الذي يحتقل بمولده الأهالي كل عام تقديرًا لما قدمه من أفعال خدمتهم في إدراك المفهوم الصحيح للدين الإسلامي الحنيف، وما عقب ذلك من زيادة الاهتمام بجلسات المديح التي كان يعقدها في حب رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم.
١- ولد الشيخ أحمد الذهبي، في يوم الإثنين، الموافق 27 من شهر صفر سنة 1366 هجرية الموافق 20 يناير1947 بمركز البياضية، جنوب الأقصر.
٢- في عام 1954 التحق بالصف الأول الابتدائي بالمدرسة المشتركة بمدينته التي كانت حينذاك قريةً تتبع مركز الأقصر التابع بدوره لمحافظة قنا، ليساعده اجتهاده في الالتحاق بالصفوف التالية ويظهر نبوغه بين باقي زملائه الذين لاحظوا ذكائه الديني منذ نعومة أظافره.
٣- في عام 1966 أتم الشيخ الذهبي تعليمه الثانوي بتفوق والتحق بكلية التجارة جامعة أسيوط، وكان طوال سنوات الدراسة بالجامعة بشهادة زملاؤه عازفًا عن الدنيا وزخرفها صائم نهاره قائم ليله وكان يصلي الفجر في مسجد السيد جلال الدين السيوطي بل كان يقضي معظم وقته فيه بعد الكلية.
٤-في أثناء الدراسة في الجامعة وخلال الإجازات الصيفية كان يدرس الفقه على المذاهب الأربعة في مقصورة المسجد العتيق بالقرية.
٥- بدأ الشيخ الراحل الدعوة إلى الله في عام 1972 وهو بالقوات المسلحة خلال إجازاته الشهرية بديوان الديابات مع عدد محدود من المريدين وكان كل وقته مجالس علم وذكر لله ومدح في الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان إذا سأله أحد من شيخك كان يرد ويقول شيخي رسول الله، وشارك بعد ذلك في حرب أكتوبر قبل ينهي خدمته في العام التالي.
٦- وكان "الذهبي" رضى الله عنه محبا لجميع الأولياء الصالحين وعلى وجه الخصوص السيد أحمد بن إدريس بل كان دائما يوصى بأوراده وقراءة الصلاوات الأربعة عشر وقد تم رفع تسجيلات له في هذا الموقع للتجليات والحزب السيفي والصلاوات الأربعة عشر وكثيرًا كان يختم مجالسه بالصلاة الرابعة.
٧- وكان يذهب شيخ البياضية كثيرًا إلى خلوت السيد إراهيم الرشيدي الكائنة بجوار منزله القديم خلف المسجد العتيق وكان يحيي الليالى فيها.
٨- وتم تعيين الذهبي، نظرًا لسيرته الحسنة وكفاءته، سكرتيرًا للوحدة المحلية لقرية البياضية حينذاك سنة 1974 بعد خروجة من القوات المسلحة.
٩- ثم بناء على طلبه تم نقله إلى مكتب العمل بالأقصر سنة 1978، في منتصف سنة 1982 اعتزل كل شيء واستقال عن العمل ودخل الخلوة في غرفة بمنزله لا يدخل عليه أحد أو يكلمه أحد حتى من أهل بيته لمدة 20 سنة.
١٠- طعامه كان خلال أيام الخلوة عبارة عن خبز وملح وثمرة طماطم يضعها أبناء شقيقته أمام الغرفة وبعد أن ينصرفوا يأخذها وبشهادتة أهل بيته أنهم أحيانًا كانوا يجدون الأكل كما هو بعد 3 أيام وفي فترة أخرى أخذ 40 يوما في الغرفة دون طعام، واستمر هكذا حتى توفاه الله عام 2002، وله الآن مسجد في وسط مدينة البياضية يجاورها مدرسة ابتدائية تحمل اسمه، تخليدًا لذكراه العطرة.