خبراء عن محور ترعة الزمر: "مصلحة الدولة أهم"
المحور يعتبر شريان جديد لتسهيل الحركة المرورية
ابوالعلا
أجمع عدد من خبراء التخطيط العمراني على أهمية محور ترعة الزمر، حيث أنه يعد نقله نوعية في مجال الطرق والكباري في مصر، مشيرين إلى أنه كان لابد أولا من التواصل مع أصحاب العمارات الواقعة في حيز مرور الكوبري، قبل البدء في الإنشاء.
وقال تامر سحاب، مهندس تخطيط عمراني، إنه كان لابد من إنشاء الكوبري بعيدا عن العمارات بمسافة لا تقل عن 4 أمتار، لتوفير الخصوصية للمواطنين، وهذا ما يتم الاعتماد عليه عند إنشاء الكباري في المدن الجديدة: "لما بنعمل كوبري لازم تكون المسافة ما بين 4 إلى 6 أمتار، لكن طبعا مصلحة الدولة أهم".
وأضاف: "مفروض كان يكون فيه كلام مع الأهالي الأول، وتعويضهم بمقابل مادي جيد بعد نزع الملكية"، مشيرا إلى أنه في بعض الحالات يصعب أن يكون الكوبري في شارع واحد، وهو ما حدث في كوبري ترعة الزمر، وهنا يتم عمل خطط بديلة يلخصها في عمل دور علوي مثلما حدث في محور صفط اللبن، "كان ممكن الكوبري يتعمل دورين أو يتعمل الاتجاه اللي رايح في شارع واللي جاي في شارع تاني".
ويرى "سحاب" أن هناك نوعين من المتضررين، الأول يمتلك رخصة بناء وهذا وضعه قانوني وله تعويض: "النوع الثاني مش معاه رخصة أصلا وده بقى يتحمل مشاكله بنفسه"، مؤكد أن تعديل الكوبري الآن أمر بات مستحيلا، ولكن ما يمكن أن يتم هو محاولة التواصل مع أصحاب العمارات ونزع ملكية أجزاء منها وتعويضهم".
بينما أوضح الدكتور هاني أبو العلا، خبير نظم المعلومات الجغرافية بالهيئة المصرية للتخطيط العمراني، أن التخطيط الهندسي للكوبري سليم، ولكن وجود عمارات ملاصقة للكوبري يشير إلى استغلال البعض للظروف السياسية للدولة إبان ثورة يناير، وبنائهم في حيز التخطيط.
وأشار إلى أنه يجري التخطيط لإنشاء الكوبري قبل تنفيذه بعدة أعوام وتحديد مساره، "اللي بيبني مخالف بيقول الدولة هتتصالح معايا بعدين وده غلط"، ويشير إلى أن هذا الكوبري يعد شريانا حيويا يخدم محافظة الجيزة وضواحيها بشكل كبير، "المخالفات هي اللي بتبوظ أي مجهود محترم يتعمل في البلد، وتلاقي واحد عمل عشة تحت سلك تيار عالي وشوية بقى بيت وفجأة بقى عمارة معدي منها السلك ويرجع يشتكي، وهنا يقع الخطأ عند الإدارة المحلية".
ولفت خبير التخطيط العمراني إلى أنه حال امتلاك مصر قاعدة معلومات كافية عن كل الأماكن سيحد ذلك من وقوع المخالفات، "التحول الرقمي دلوقتي هو الأهم، وده من خلال ربط كل الهيئات ببعضها، فلو حد مخالف هيتعرف وقت ما يقدم على عداد كهرباء أو مياه، وده اللي هيحل كل المشاكل، الأزمة إننا متمسكين بكل ما هو قديم، ودي خلاص أساليب ووسائل عف عليها الزمن ولا تصلح الآن".
ورفض أحمد السيد، مهندس تخطيط عمراني، ما يثار حول إمكانية عمل كباري داخل العقارات في بعض الدول، " الكلام عن الكباري داخل العمارات في الصين أو في أي دولة تانية، غلط، لأن ده غير متاح في مصر نظرا لبنية العمارات التي لا تصلح لمثل هذاه الإنشاءات، ووضع كوبري ترعة الزمر سليم ولكن هناك أخطاء فقط في التفاهم مع المتضررين، وأي كلام عن تعديل وضع الكوبري هيكون مستحيل يتنفذ ولو العمارات مش مخالفة لابد من تعويض أصحابها ولو مخالفين يبقى مصلحة الدولة أهم".