مرشد سياحي يطلق مبادرة لإنقاذ الخيول: تعاني نقص الأطعمة بسبب كورونا
الحناطير بالأقصر تعاني شبح النفوق جراء نقص أطعمتها بسبب كورونا
أقدم أحد المرشدين السياحيين بمدينة الأقصر، على إطلاق مبادرة لإنقاذ الخيول التي يمتلكها سائقي عربات الحنطور من النفوق إثر الأزمة التي تشهدها البلاد الآن جراء انتشار فيروس كورونا المستجد، وتوقف الزيارات السياحية للمدينة وما أعقبها من توقف عمل تلك الفئة من العمالة الغير منتظمة.
أحمد درويش، مرشد سياحي بإحدى الشركات المتخصصة في السياحة الأمريكية، يقول إن فكرة المبادرة جاءت له بعدما شاهد مجموعة كبيرة من الخيول قاربت على النفوق بمدينة الأقصر جراء توقف المجال السياحي لأكثر من شهرين منذ إعلان تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا في مصر وبالتحديد في الأقصر.
وأضاف درويش لـ"الوطن"، أن المبادرة قام بتفعيلها بعد أن تبرع أحد زملاؤه بمبلغ لأحد النشاطات الخيرية فخول، وبالصدفة التقى بأحد سائقي الحنطور يشكو همه بعد انقطاع أعمالهم فاقترح عليه "درويش" توفير طعام لحصانه فوجده يناطح النفوق بعدما جف جسده وبدأت بعد عظامه تظهر نتيجة عدم وجود أطعمة بشكل كافي.
وتابع المرشد السياحي أنه بعد ذلك فضل تعميم المساعدة وجعلها مبادرة تنطلق لإنقاذ كل الخيول بالمدينة من خلال توفير كميات كبيرة من نبات البرسيم والأعلاف تساعدها في استعادة قوتها وحيويتها مرة أخرى، ومن خلال الدعوة على موقع الاجتماعي "فيس بوك" شاركه عدد أخر من الزملاء ونجحوا حتى الآن في إنقاذ أكثر من 50 حصانًا من أصل 300.
ولفت "درويش" إلى أن الكثير من رجال الأعمال في مصر أطلقوا مبادرات مماثلة في منطقة الهرم بالجيزة عبر توفير أطعمة تكفي للأحصنة لمدة 6 أشهر ما يحميها من خطر النفوق، كما وفر مرشدون سياحيون أطعمة وأعلاف في أسوان.
وأكد المرشد السياحي مطلق المبادرة استمراراها لإنقاذ جميع الخيول الموجودة بالمدينة، مشيسرا إلى أن فكرة تركها للتعايش مع الظروف الحالية سيعرض الكثير منها للنفوق وهو ما يتطلب تعويضات بعد انتهاء أزمة كورونا، ومن ثم سيكلف أصحاب العربات أضعاف ما قد يتم توفيره لإطعام الموجودة حاليًا، مناشدًا المؤسسات الخيرية وجمعيات الرفق بالحيوان ضرورة المشاركة في المبادرة لتشمل محافظتي الأقصر وأسوان نظرًا لوجود عدد كبير بها من عربات الحنطور كونهما أكبر محافظتين سياحيتين بمصر.